نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 366
قال ابن الرومي:
يعيّرني لبس العمامة سادرا # و يزعم لبسيها بعيب مكتّم
فقولا له هبني كما أنا صلعة # أ لست حصين الخلف ماضي المقدّم
و أنّى تعيب الصلع و الأير منهم # و أنت بحبّ الأير عين المتيّم
نوادر للصلع
قيل لأصلع: إن الصلعة من نتن الدماغ. فقال: لو كان ذلك كذا لم يكن على حرامك طاقة شعر. و جلس أصلع بين يدي حجّام فحلق نصف رأسه و تماسكا في الأجرة، فقال الأصلع: حلق نصف رأسي فله نصف الأجرة فقال الحجّام حلقت له إبطين أربع أذرع كأنهما تنوران يشوى فيهما السالخ لنتنهما فحكم له بالأجرة تماما و قال أصلع لرجل رأى عليه جربا كثيرا أراك لابسا جوشنا [1] بلا بيضة.
(10) و ممّا جاء في الأسماء و الكنى و الألقاب
الحثّ على تسمية الأبناء بأحسن الأسماء
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إياكم و هذه الأسماء القبيحة، فما من مولود يولد إلا و يحضره ملك و شيطان، فيقول الملك سمّوه بكذا اسما حسنا، و يقول الشيطان سمّوه بكذا اسما قبيحا.
و قال: كنية الرجل أحد شواهد عقله و اسمه أحد شواهد عقل أبيه. و قيل: أشيعوا الكنى فإنها منبّهة. و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: من آتاه اللّه وجها حسنا و اسما حسنا و جعله في غير موضع شائن فهو من صفوة خلقه.
الميل إلى الأسماء الحسنة و التفاؤل بها
قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: أحبّكم إلينا أحسنكم أسماء، فإذا رأيناكم فأجملكم منظرا. فإذا اختبرناكم فأحسنكم مخبرا.
و خرج الرشيد يوما فرأى سعيد بن سلم فقال: من قال سعيد أسعدك اللّه؟قال: ابن من قال ابن سلم سلمك اللّه قال: أبو من؟قال: أبو عمر، و عمرك اللّه فقال بارك اللّه عليك و أكرمه.
المسمّى باسم حسن معناه موجود فيه
قال:
و قلّما أبصرت عيناك من رجل # ألا و معناه في اسم منه أو لقب