نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 361
قال ابن المعتز:
إحدى و خمسون لو مرّت على حجر # لكان من حكمها أن يفلق الحجر
جماعة سني العمر
تقول العرب: الغلام إذا بلغ عشرا قد رمى، و في عشرين قد لوى أي لونى يد غيره، و في ثلاثين قد غوى، و أربعين قد استوى، و في خمسين قد حرى أي صار حريا بأن يظهر فضله.
و قيل ابن عشر طفل و ابن عشرين فحل، و ابن ثلاثين كهل و ابن أربعين معتدل، و ابن خمسين مترحل.
و حكي عن بزرجمهر أنه قال: في عقد العشرة دليل على أن الصبي إذا بلغ عشر سنين فقد انعقد فإذا صار إلى عشرين فقد توسط الخير و الشر توسط الإبهام للسبابة و الوسطى، فإذا صار إلى الثلاثين فقد كمل و استوى و إذا بلغ الأربعين فقد بلغ الأشد و شدّ الأزر و إذا بلغ الخمسين فقد انكسر و قعد، و إذا بلغ الستين فقد انضم، فإذا بلغ السبعين فقد عاد في أخلاق الصبيان، و أشبه ابن الثلاثين الكامل الشهوة و ابن العشرة الصبي فإذا بلغ الثمانين فقد تقوّس عقد ما فإذا بلغ التسعين فقد صار في ضيق عيش كضيق عقدها، و إذا بلغ المائة انتقل عن الدنيا انتقال عقدها إلى اليد الأخرى. و قيل لرجل: كم أنت؟قال: ابن قبضة يعني ثلاثا و تسعين.
في المتبرّم بحياته لضعفه
قال زهير:
سئمت تكاليف الحياة و من يعش # ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
و قيل: أهون هالك شيخ يقاد به البعير و كان من عادتهم إذا تبرّموا بشيخ ربما أنهم تركوه إذا ارتحلوا ليموت أو يأكله الذئب أو يحملوه على بعير نفور يسقطه فيموت فيستريحوا منه و قيل: أهون هالك عجوز في سنة جدب.