responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 33

و قال آخر:

لعمري لقد زعم الزاعمون # بأن القلوب تجاري القلوبا

فلو كان حقّا كما تعلمون # لما كان يجفو حبيب حبيبا

المدّعي محبّة صديقه‌

قال المتنبّي:

أحبّك يا بدر الزمان و شمسه # و إن لامني فيك السّها و الفراقد

و ذاك لأن الفضل عندك باهر # و ليس لأن العيش عنك بارد

و إن قليل الحبّ بالعقل صالح # و إنّ كثير الحبّ بالجهل فاسد

و قال إبراهيم بن العباس:

و أنت هوى النفس من بينهم # و أنت الحبيب و أنت المطاع

و ما بك إن بعدوا وحشة # و لا معهم إن بعدت اجتماع‌

و قال آخر:

فيا ليت ما بيني و بينك عامر # و بيني و بين العالمين خراب

و ليتك تحلو و الحياة مريرة # و ليتك ترضى و الأنام غضاب‌

النهي عن فرط الحبّ و البغض‌

قال رجل لأرسطاطاليس: عظني، قال: لا يملأن قلبك محبة شي‌ء و لا يستولينّ عليك بغضه، و اجعلهما قصدا. فالقلب كاسمه يتقلّب، و في الأثر: أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما و ابغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما.

قلة المبالاة ببغض من لا يقصد ضرّك‌

قال عمر بن الخطاب‌ [1] رضي اللّه عنه لطليحة الأسدي: قتلت عكاشة فقلبي لا يحبك أبدا. قال: فما عشرة جميلة، فإن الناس يتعاشرون على البغضاء. و قال الوليد لرجل: إني أبغضك. فقال: إنما تجزع النساء من فقد المحبّة، و لكن عدل و انصاف يا أمير المؤمنين.

و قال ابن أبي الحواري لأبي سليمان: إن فلانا لا يقع من قلبي، فقال: و لا من قلبي، و لكنّا لعلنا أتينا من قبل أنه ليس فينا خير فلسنا نحب الصالحين.

و قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه لرجل هم بطلاق امرأته: لم تطلقها؟قال: لا أحبها. قال: أَ وَ كلّ بيت يبنى على المحبة، أين الرعاية و الذمم؟


[1] عمر بن الخطاب: ثاني الخلفاء الراشدين-أوّل من لقّب بأمير المؤمنين. خلف أبا بكر الصديق. اشتهر بعدله. اغتاله أبو لؤلؤة الفارسيّ في المسجد، و كانت وفاته سنة 23 هـ (644 م) .

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست