و قال الصنوبري:
عقرب الصدغ لما ذا # سالمته و هو وحده [1]
تلدغ الناس جميعا # ثمّ لا تلدغ خدّه
العذار و الطرّة
قال أبو الفضل بن العميد:
من عذيري من عذاري قمر # عرّض القلب لأسباب التّلف
علم الشعر الذي عاجله # أنه جار عليه فوقف
و قال بعضهم:
رأيت و قد لاح العذار بخدّه # على وجهه نملا يدبّ على عاج
و قال:
له شعر من رغبه في بياضه # كمثل قطار النّمل دبّ على ثلج
و قال السلامي:
مددت طرّته كيما ألاعبه # فأقبلت و استدارت كالخواتيم
الشارب
قال السلامي:
له من عيون الوحش عين مريضة # و من خضرة الريحان خضرة شارب
كأنّ غلاما ماهرا خطّه له # فجاء كنصف الصّاد من خطّ كاتب
حسن الكف و الأنامل
قال النابغة:
بمخضّب رخص كأنّ بنانه # عنم يكاد من اللطافة يعقد [2]
و قال ابن المعتز:
أثمرت أغصان راحته # لجناة الحسن عنّابا [3]
قال آخر:
أطرافه تعقد من لينه
[1] عقرب الصدغ: شعر جانب الوجه المعقوف كالعقرب.
[2] البنان: الأصابع، جمع بنانة-الرخص: الناعم الطريّ أو اللطيف-العنم: شجر ليّن الأغصان و ورده أحمر كالبنان الطويل.
[3] الراحة: باطن الكف-العنّاب: ثمر أحمر اللون بحجم حبّ الزيتون.