responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 31

و قيل لسفيان: دلّنا على رجل نجلس إليه. فقال تلك ضالة لا توجد. و قال بعضهم:

الناس كلاب فإذا وجدت سلوقيّا فاحتفظ به.

و كتب بعضهم: أما بعد فإني أحمد اللّه إلى الناس و أذم الناس إلى اللّه. و قال الحكيم:

من لم يستطع مزايلة الناس بجسده فليزايلهم بقلبه.

قال المتنبّي:

كلما أنبت الزمان قناة # ركّب الدهر في القناة سنانا [1]

قلّة الاستغناء عن النّاس و الأمر بمداراتهم‌

قال رجل لابن عبّاس: ادع اللّه أن يغنيني عن الناس. فقال: إن حوائج الناس. تتصل بعضها ببعض كاتصال الأعضاء فمتى يستغني المرء عن بعض جوارحه. و لكن قل: اغنني عن شرار الناس.

و قيل: كان بعضهم يطوف و يقول: من يشتري مني بضائع بعشرة آلاف درهم؟فدعاه بعض الملوك و بذل له المال، فقال له: اعلم أن اللّه لم يخلق خلقا شرا من الناس و إن لم يكن لك بدّ من الناس فانظر كيف تحتاج أن تعامل ما لا بد منه، و لا غنى بك عنه. ثم قال: هل يساوي هذا الكلام عشرة آلاف درهم؟قال: دونك المال و لم يأخذه.

أصناف الناس‌

قال معاوية للأحنف: صف لي الناس و أوجز. فقال: رءوس رفعها الحظّ و كواهل عظمهم التدبير، و أعجاز شهّرهم المال، و أذناب أتحفهم الأدب ثم الناس بعدهم بهائم إن جاعوا ساموا و إن شبعوا ناموا.

و قال سلمان: الناس أربعة أصناف: آساد و ذئاب و ثعالب و ضأن. فأما الآساد فالملوك و أما الذئاب فالتجار، و أما الثعالب فالقراء المخادعون، و أما الضأن فالمؤمن ينهشه كل من يراه.

و قال أمير المؤمنين: الناس ثلاثة: عالم و متعلم و ما سواهما همج.

قال امرؤ القيس:

عصافير و ذباب ودود # و آخر من مجلجلة الذئاب‌

و قال علان العتابي: رأيت كلثوما يأكل خبزا في الطريق، فقلت له: أ ما تستحي؟ تأكل بحضرة الناس، فقال: أ رأيت لو كنت في دار فيها بقور أ ما كنت تأكل بحضرتهم قلت: فهؤلاء بقور؟ثم قال: إن شئت أريتك دلالة ذلك ثم قام و وعظ و جمع قوما. ثم قال: روي عن غير وجه أنّ من بلغ لسانه أرنبة أنفه أدخله اللّه الجنّة فلم يبق أحد إلا أخرج لسانه ينظر هل يبلغ.


[1] و في رواية: ركّب المرء-يذم طبائع الناس لأنها مطبوعة حسب رأيه.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست