نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 272
لم يزل في تمنّع
و إباء و لم أزل # فبلغت الذي بلغـ
ت به غاية الأمل
و قال ابن الرومي:
يا طيب الثّغر و المجاجه # اقض لنا حاجة بحاجة
خذ من دنانيرنا و بعنا # نيكا و دعنا من اللجاجة
فإنّما حاجتي إليكم # حاجة ديك إلى دجاجه
الميل إلى سود الغلمان في التعاطي
رؤي سياه ينيك غلاما أسود فقيل في ذلك، فقال: الأسود طيب النكهة لين الأفخاذ ملتهب الجوف رخيص الجذر سريع الإجابة لأنك تدعوه لتنيكه فيظن أنك دعوته لينيكك، و قيل لبعضهم: لم تختار السودان؟فقال لأنهنّ أسخن. قيل: نعم للعين.
استعارتك غلام صاحبك
كتب البحتري إلى صديق له كان تعرّض لغلامه فعاتبه:
نك غلامي إن اتخذت غلاما # و اعف إن المعروف كان قروضا
و إذا ما أردت أن تمنع النا # س و رود الفرات كنت بغيضا
و بعث أبو سعد الشاعر غلامه إلى ابن مندوبة فاحتبسه و كتب إليه:
أمسى رسولك رهنا لا فكاك له # و الرهن في الحكم محلوب و مركوب
فالدرّ منه حرام ما نطيف به # و الظهر منه على الأحوال مرغوب
و نحوه:
أفيضوا على عزابكم بنسائكم # فما في كتاب اللّه أن يحرم الفضل
تحاكم لوطي و مؤاجر
قال جراب الدولة: وافق غلام رجلا أن أدخله بدرهمين و إن فاخذ بدرهم فدفع له درهما و أدخله فيه فتحاكما إلى القاضي فقال الغلام: أيها القاضي أكريت هذا حمارا على أنه إن ذهب به إلى باب المدينة فعليه درهم، و إن أدخله المدينة فدرهمان. فدخل المدينة و لم يوفني الدرهمين. فقال الرجل: إني أتيت بالحمار إلى باب المدينة و لكنه دخل بغير إذني. فقال القاضي: زن الدرهمين فخير الأمور أوسطها.
و يقارب ذلك أن الجماز دخل مع غلام فلما قارب الفراغ فتح الغلام بين رجليه خوفا على ثوبه فقال الجماز إنه كان شعرا حسنا و لكن قوافيه مطلقة.
الغلام الصبيح المنظر القبيح المخبر
مر أبو نواس بغلام خفيف العجز حسن الوجه، فقال:
دنياه ما شئت و لكنّه # منافق ليست له آخره
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 2 صفحه : 272