فقلت إن دمت كذا طيّبا # نكناك من بعد الثمانينا
قال أبو نواس:
فدونك معشرا عظمت لحاهم # و أشرع فيهم سمر العوالي
و لا تعدل بهم ما دمت حيّا # فإنّ العيش في الصّهب السّبال
من ازدادت صبوته بالتحاء محبوبه
قال إبراهيم بن العبّاس:
و كنت أرجّي أنه حين يلتحي # يفرّج أحزاني و يعقبني صبرا
فلمّا التحى و اسودّ عارض خدّه # تزايدت البلوى لواحدة عشرا
قال أبو تمّام:
قال الوشاة بدت في الخدّ لحيته # فقلت لا تكثروا ما ذاك عائبه
الحسن منه على ما كنت أعهده # و الشعر حرز له ممّن يطالبه
فصار من كان يلحى في محبّته # أن سيل عنّي و عنه قال صاحبه
ذمّ المائل إلى الملتحي
قال شاعر:
من يعشق المرد له حجّة # و عذره في النّاس مبسوط
و لست أدري ما يقول الورى # في حبّ ذي اللحية تخليط
و قال أبو نعامة:
و إذا الفتى حامى على ذي لحية # و خلا به فوراءه تخليط
و قال ابن أبي البغل:
تعشّقك الرجال يدلّ عندي # على أن الرحى قلبت تفالا
و إلا فالصغار ألذّ طعما # و أحلى إن أردت بهم فعالا
و قال أبو نوفل:
فو اللّه ما أدري إذا ما خلوتما # و أرخيت الأستار أيّكما يعلو
المتمكن من غلام مطلوب و التعريض به
قال جحظة:
سألته حويجة تمرّضا # و كان ما كان فكابدنا القضا
احتال عبد الصمد على غلام حتى أدخله الدار و ترفّق له حتى قضى منه و طره، فقال:
قد علونا على الكفل # و استرحنا من الخجل