responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 197

إصابة الحرب جانيها و غير جانيها

العرب تقول: الحرب غشوم لأنها قد تنال غير جانيها، قال شاعر:

لم أكن من جناتها علم اللّه # و إنّي لحرّها اليوم صال‌

و قال آخر:

و ليس يصلى بحرّ الحرب جانيها

و قال آخر:

و أصبح من لم يجن فيها كذي الذنب‌

قال أبو حيّة:

أصابوا رجالا آمنين و ربّما # أصاب بريئا من يكن غير ذا ذنب‌

قال ابن الرومي:

رأيت جناة الحرب غير كفّانها # إذا اختلفت فيها الرماح الشواجر [1]

كذاك زناد الحرب عنها بنجوة # و لكنّما يصلى صلاها المشاعر

التفادي من محاربة الأنذال‌

قصد الإسكندر موضعا فحاربته النساء فكفّ عنهن فقيل له في ذلك، فقال: هذا جيش إذا غلبناه فما لنا به من فخر و إن غلبنا فتلك فضيحة الدهر. قال شاعر:

قبيل لئام إن ظفرنا عليهم # و أن يغلبونا يوجدوا شرّ غالب‌

الممتنع من الصلح‌

قال عبد الرحمن بن سليمان:

فلا صلح حتّى تخبط الخيل في القنا # و توقد نار الحرب في الحطب الجزل‌ [2]

و قال آخر:

فلا صلح ما دامت هضاب أبان‌ [3]

قال حرملة بن المنذر:

طلبوا صلحنا و لات أوان # فأجبنا أن ليس حين بقاء

فلحا اللّه طالب الصلح منّا # ما أطاف الميس بالدهماء

و قال عمرو بن الأهيم:

ليس بيني و بين قيس عتاب # غير طعن الكلى و ضرب الرّقاب‌

و قال الزبرقان:

فلن أصالحهم ما دمت ذا فرس # و اشتدّ قبضا على الأسياف إبهامي‌


[1] الرماح الشواجر: المتشابكة.

[2] الحطب الجزل: الغليظ.

[3] أبان: جبل بين فيد و النبهانيّة و هو أبيض، و أبان أيضا: جبل أسود، فهما أبانان (معجم البلدان: مادة أبان) .

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست