responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 196

و قال آخر:

و قد يملأ القطر الإناء فيفعم‌ [1]

و قال آخر:

و أول الغيث قطر ثم ينسكب‌

و قال آخر:

كم بذي الأثل دوحة من قضيب‌

من الحبة تنبت الشجرة العميمة و من الجمرة تكون النار العظيمة. التمرة إلى التمرة تمر، و الذود إلى الذود إبل. قال صالح:

قد يحقر المرء ما يهوى فيركبه # حتّى يكون إلى توريطه سببا

و حرب البسوس كانت في ضرب ناب و حرب غطفان بسبب دابة.

وصف الحرب بالشدة

قال عمر بن الخطاب رضوان اللّه عليه لعمرو بن معدي كرب: أخبرني عن الحرب.

فقال هي مرّة المذاق إذا شمّرت عن الساق، من صبر فيها عرف و من ضعف عنها تلف.

كما قال:

الحرب أول ما تكون فتية # تسعى ببزتها لكل جهول

حتّى إذا اشتعلت و شبّ ضرامها # عادت عجوزا غير ذات حليل

شمطاء جزّت رأسها و تنكّرت # مكروهة للشمّ و التقبيل‌

و قيل: موطنان تذهب فيهما العقول المباشرة و المسابقة. و وصف رجل الحرب فقال: أولها شكوى و آخرها بلوى و أوسطها نجوى. قال الفرزدق:

و جامعة أعناقها بعد ما التوت # جوامعها ما كان سيق لها مهر

إذا ما ابنها لاقى أخاها تعاوروا # عيونا من الأعداء أبصارها خزر

و قال أبو تمّام:

و مشهد بين حكم الذلّ منقطع # حباله بحبال الموت تتّصل

ضنك إذا خرست أبطاله نطقت # فيه الصّوارم و الخطيّة الذبل‌ [2]

و قال المتنبّي:

و مبتسمات هيجاوات عصر # عن الأسياف ليس عن الثّغور

و قال السريّ:

تضايق حتّى لو جرى الماء فوقهم # حماه ازدحام البيض أن يتسرّبا


[1] القطر: المطر-يفعم: يقيض.

[2] الصوارم: السيوف-الخطيّة الذبل: الرماح.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست