الحاذق بالطعان و الضرب
قال عبد يغوث:
ليبق بتصريف القناة بانيا
و قال المتنبّي:
يضع السّنان بحيث شاء مجاولا # حتّى من الآذان في أخراتها
و قال الموسوي:
و أسمر يهتّز في راحتي # كما هزّت القلم الأصبع
سقى الرماح و الصفاح دم الأعداء
قال شاعر:
و عامل الرمح أرويه من العلق [1]
و قال آخر:
نهلت قناتي من مطاه و علّت
قال يحيى بن علي المنجم:
يروي السيوف دما إذا شكت الصدى # يوم الوغى بأسا و صدق ضراب [2]
فتمجّ إن خفضت على أعقابنا # و تمجّ إن رفعت على الأعقاب [3]
قال دعبل:
فأصبحت تستحيى القنا أن تردّها # و قد وردت حوض المنايا صواديا [4]
قال السري:
إذا الحسام غدا سكران منتشيا # من الدّماء سقوه أنفسا فصحا
الجاعل قواضبه بدل المعاتبة
قال عمرو بن إبراهيم:
ليس بيني و بين قيس عتاب # غير طعن الكلى و ضرب الرّقاب
دلفت له بأبيض مشرفيّ # كما يدنو المصافح للسلام [5]
و قال بعض البغليين:
نزلوا منزل الضيافة منّا # فقرى القوم غلمة الأعراب [6]
[1] العلق: الدم.
[2] الصدى: العطش الشديد.
[3] تمجّ: تقذف تبصق، تطرح.
[4] الصوادي: العطاش.
[5] دلف: قارب الخطو في مشيه، و دلف الجيش تقدّم-الأبيض المشرفيّ: السيف.
[6] القرى: طعام الضيف-الغلمة: الانقياد للشهوة.