هو من قول الطائيّ:
و ربّ يوم كأيّام تركت به # متن القناة و متن القرن منتصفا
الرمح المتكسر في المطعون
و قال الموسوي:
و تقعقعت بين الكلى قصد القنا # فكأنّ كلّ حشار بابة ميسر [1]
و قال ابن نباتة:
يجرّ العوالي و السهام بجسمه # كمحتطب للحمل ليس يطيق
الرماح اللامعة الأسنة
قال امرؤ القيس:
دفعت ردينيّا كأنّ سنانه # سنا لهب لم يستعر بدخان
و قال النميري:
تحكي أسنته النّجوم أو الذبالا
و قيل أيضا:
كأنّ هلالا فوق قناته
و قد أحسن المتنبّي ما شاء في قوله:
تهدي نواظرها و الحرب قائمة # من الأسنّة نار و القنا شمع [2]
الكتابة بالطعن و الضرب
قال بعض الكتّاب: جبينه طرس بالصفّاح منمّق مجندر [3] ، و بالرماح معجم محبّر.
و قال آخر:
خطّ ينمّقمه الحسام على جبينه
و قال أبو تمّام:
كتبت أوجههم مشقا و نمنمة # طعنا و ضربا ففات الهام و الصّلفا [4]
فإن ألظوا بإنكار فقد تركت # وجوههم بالذي أوليتهم صحاف [5]
[1] البابة: الغاية، و الصنف و الخصلة، و بابت الكتاب سطوره.
[2] الشمع: الشّمع، و شمع شموعا الشيء تفرّق.
[3] مجندر: من جندر الكتاب: إذا أمر القلم على ما درس منه، و المراد معنى النقش.
[4] المشق: الإسراع في الطعن.
[5] ألظّ: ألحّ، و بالمكان أقام و بالشيء لازمه و لم يفارقه.