و قال آخر:
يغشى العوالي و لا يلوي على سلب [1]
قال أبو تمام:
إن الأسود أسود الغاب همّتها # يوم الكريهة في المسلوب لا السلب [2]
العاجز أعاديه عن إصلاح ما أفسده و عكسه
قال علي بن جبلة:
يأسو الذي يجرح أعداؤه # و ما لهم من جرحه آس
قال الكميت:
لا يهدم الناس ما تبني أكفّهم # من الفعال و لا يبنون ما هدموا
قال المتنبّي:
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره # و لا يهيضون عظما أنت جابره [3]
قال أشجع:
و لا يرفع الناس من حطّه # و لا يضع الناس من يرفع [4]
وصف الشبان و الكهول في الحرب
قال رجل لرجل: لأغزونّك بمرد على جرد، فقال: لألقينّك بكهول على فحول
تفضيل الشبان في الحرب
قال طاهر بن الحسين:
هيب إذا لم يكن جرب بمكتهل # مجرب قوله يكفي من العمل [5]
و اغشى اللقاء إذا كان اللقاء به # سفك الدما بحديث السنّ مقتبل
فإنّ ذا السنّ يلقى حتفه أبدا # ممثّلا بين عينيه من الوجل [6]
و ذو الشباب له شأو يماطله # فلا يزال بعيد الهمّ و الأمل [7]
الخيول السريعة في الحرب
قال بعضهم:
جنّ الرجال على ظهور سعالي [8]
[1] العوالي: الرماح-السلب: الغنائم في الحرب.
[2] يوم الكريهة: الحرب.
[3] يهيضون: يكسرون.
[4] حطّه: خلاف رفعه أي دفعه إلى أسفل.
[5] المكتهل: الذي صار كهلا، و الكهل ما كانت سنّه ما بين الثلاثين و الخمسين-المجرّب: ذو التجربة الخبير.
[6] الوجل: الخوف الشديد.
[7] الشأو: الأمد، الغاية.
[8] السعالي: جمع سعلاة، و هي أنثى الغول، و هو حيوان لا وجود له.