فلا بدّ يوما أن تحدث عرسه # إذا حدثت يوما حديثا يروعها [1]
قال ابن الرومي:
و من لا يزل ستين يوما فريسة # يرى قمنا أن لا يرى منه سالما
و قال آخر:
إن الشجاعة مقرون بها العطب
قصد العدا مجاهرة
أشار على الإسكندر أصحابه أن يبيت الفرس، فقال: ليس من الإنصاف أن أجعل غلبتي سرقة.
قال المتنبّي:
إذا انتقموا أعلنوا أمرهم # و إن أنعموا أنعموا باكتتام [2]
و قال السريّ:
و يجعل بشره نذر الأعادي # فيبعثها يمينا أو شمالا
و لم ينذرهم مقة و لكن # ترفّع أن ينالهم اغتيالا [3]
الفتك
و ما أنفكّ ما شاورت فيه و لا الذي # تخبر من لاقيت أنّك فاعله
قال الحارث بن ظالم:
علوت بذي الحيّات مفرق رأسه # و هل يركب المكروه إلا الأكارم
فتكت به لمّا فتكت بخالد # و كان سلاحي يحتويه الجماجم
المتعوّد ملازمة الحرب و الأمكنة
قال أبو تمّام:
لحياضها متورّد و لخبطها # متعوّد و بدرّها ملبون [4]
قال ربيعة بن مقروم:
و ثغر مخوف أقمنا به # يخاف به غيرنا أن يقيما [5]
[1] العرس: الزوجة.
[2] أنعموا باكتتام: أي سرّا، كناية عن عدم التبجّح بالعطاء و البذل.
[3] المقة: الحبّ مصدر ومق يمق مقة فلانا أحبّه.
[4] حياضها: يريد حياض الحرب، و الحوص أصلا مجتمع الماء، استعارة للحرب و حوض الحرب مجتمع الدم-الخبط: الضراب-الدرّ: اللبن و درّ الحرب استعارة.
[5] الثغر: الموضع الذي يخشى دخول العدو منه.