و قصّت بمقراض القلي طرّة الهوى # فجبهة رأس الوصل مكشوفة الجلد
و قال الحسن بن أبي قماش و كان بقالا:
أصبح قلبي بربخا للهوى # تسلح فيه فقحة الهجر [1]
و هذا فصل توجد فيه أشعار كثيرة و لكن لا معنى في إفناء الوقت فيما ليس فيه كبير معنى.
و مما قيل في كثرة العتاب
و كلّ عتاب كان صعبا و ضيقت # مسالكه ألجا إلى الكذب السهل
و قد تصقل الأسياف و هي صديئة # و ما كلّ يوم يبذل السيف بالصقل
و قال:
لو لا كراهية العتاب و أنني # أخشى القطيعة إن ذكرت، عتابا
لذكرت من عثراتكم و ذنوبكم # ما لو يمرّ على الفطيم لشابا
[1] البربخ: مجرى من الخزف للماء و ما شاكله، و بربخ الهوى استعارة-الفقحة: حلقة الدبر لانفتاحها عند الحاجة، و فقحة الهجر استعارة أيضا.