responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 12

*محافظة من يوفى بمحاسنه على مقابحه‌

قال لقمان: إذا أردت مصاحبة رجل فانظر، فإن كانت محاسنه أكثر فارتبطه، و قال ابن المقفع: إنّ في الناس طبائع أربعا فارتبط من رجحت محاسنه.

و قيل لبزرجمهر: هل صديق لا عيب فيه؟فقال: الذي لا عيب فيه يجب أن لا يموت. قال شاعر:

و حيث اختبرت النّاس حقّ اختبارهم # رجعت إلى وصلي و أنت ذميم‌

و نحوه:

و ترجعني إليك و إن نأت بي # ديار عنك، تجربة الرجال‌

*الإغضاء على إساءة الصديق المحسن‌

قال ابن المقفع، و قد بلغه عن رجل شي‌ء يكرهه: ينبغي للرجل أن يكذّب سوء الظن بصديقه ليكون ذا ودّ صحيح و قلب مستريح. قال منصور التيمي:

إذا ما الصّديق أسا مرّة # و قد كان من قبلها مجملا [1]

حفظت المقدّم من فعله # و لم يفسد الآخر الأولا

و قيل: احتمل لأخيك ثلاثة: الغضب و الدالة و الهفوة. و قيل من صحّت مودته احتملت جفوته.

*حمد المعاتبة بين الإخوان و ذمّها

قيل: ترك المعاتبة دليل على قلّة الإكتراث بالصديق. المعاتبة تزيل الموجدة. أفضل المحبة ما كان بعد المعتبة. قال شاعر:

و يبقى الودّ ما بقي العتاب # العتاب حدائق الأحباب‌

و قال ابن المعتز [2] :

نعاتبكم يا أمّ عمرو لحبّكم # ألا إنّما المقلي من لا يعاتب‌ [3]

و لآخر:

علامة كلّ اثنين بينهما هوىّ # عتابهما في كلّ حقّ و باطل‌

و قيل: العتاب ضربان: عتاب يحيي المودّة، و هو ما كان في نفس الودّ


[1] أسا يأسو (هنا) : أي أساء و خلاف ذلك أجمل أي أحسن.

[2] ابن المعتز: أبو العباس عبد اللّه 861-908 أمير عبّاسي شاعر و أديب ولي الخلافة يوما و بعض يوم.

لقّب المرتضى باللّه مات خنقا، له طبقات الشعراء و كتاب البديع.

[3] المقلي: المبغض.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست