responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 114

معاتبة من يلوم و لا يعرف العذر

قال الأفوه:

إن الملامة لا تزال بلا # عذر أمام تفهّم العذر

(9) و ممّا جاء في إبداء الهوى و إخفائه‌

المتبجج بإخفائه محبوبه عن الناس‌

قال شاعر:

فما أنس ما الأشياء لا أنس موقفي # و موقفها و هنا بقارعة النخل

فلما توافقنا عرفت الذي بها # كمثل الذي بي حذوك النعل بالنّعل

فقالت و أرخت بجانب الستر إنما # معي فتحدث غير ذي رقبة أهلي

و قلت لها ما بي لهم من ترقب # و لكنّ سرّي ليس يحمله مثلي‌

و قال العباس:

لأخرجنّ من الدنيا و حبّكم # بين الجوانح لم يشعر به أحد [1]

قال الخبزارزي:

إذا سألوني عنك موّهت قصّتي # و لجلجت لجلاج الضّفادع في البحر [2]

الكاتم هواه عن ظواهر نفسه‌

قال سواد بن عبد اللّه:

خشيت لساني أن يكون خئونا # فأودعته قلبي و كان أمينا

و قلت ليخفى بين سمعي و ناظري # أيا حركاتي كنّ فيّ سكونا

فما إن رأت عيني لعيني نظرة # و لا سمعت أذني لفيّ حنينا

قال بعض المحبّين:

عندي سرائر للحبيب طويتها # منّي الضمير بأنّها في طيّه‌

و قال آخر:

فلو أنّ شيئا كاتم الحبّ قلبه # لمتّ و لم يعلم بحبّكما قلبي‌

أخذه من جميل:

و لو أنّ امرأ أخفى الهوى عن ضميره # لمتّ و لم يعلم بذاك ضميري‌


[1] الجوانح: الضلوع.

[2] لجلجت: ترددت في الكلام-اللجلاج: ثقيل اللسان المتردّد في الكلام.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 2  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست