قال الخبزارزي:
موكل طرفه بطرفي # كأنّه كاتب الذنوب
و قال:
أمنا أناسا كنت قد تأمنينهم # فزادوا علينا في الحديث و أوهموا
و قالوا لنا ما لم نقل ثم كثّروا # علينا و باحوا بالذي كنت أكتم
قال الصاحب:
خلّ يصدّ و عاذل متنصح # و مناصح يؤذي و نمّام يسي [1]
قال أحمد بن أبي سلمة:
يعذلني فيه جميع الورى # كأنّي جئت بأمر عجيب [2]
التبرّم بكثرة اللوم
قال ابن المعتز:
أظنّ نفسي لو تعشقتها # بليت فيها بملام الرقيب
و اعنائي بمحضر و مغيب # و حبيب نأى بعيد قريب
لم ترد ماء وجهه العين إلا # شرقت قبل ريّها برقيب [3]
إن لامني من لا رآه فقد # جار على الغائب في الحكم
و إن لحاني من رآه فقد # أضلّه اللّه على علم
المرتدع عاذله بحسن محبوبه
قال اللّه تعالى قالت امرأة العزيز و قال نسوة في المدينة (الآيتين) إلى قوله: إِنْ هََذََا إِلاََّ مَلَكٌ كَرِيمٌ [4] قال محمد بن بكار:
عذلاني على هواه فلمّا # أبصرا حسن وجهه عذراني
فلما رآها العاذلات عذرنني # و صدقنني فيما شكوت من الوجد
[1] الخلّ: الصاحب-العاذل: اللائم-النمّام: الواشي.
[2] يقول: إن الورى أي الناس جميعا يلومونني في حبّه كأنني فعلت ما هو عجب.
[3] الريّ: الارتواء.
[4] القرآن الكريم: يوسف/31.