responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 829

و هي أربعة و عشرون بساعات النهار و الليل، و بيادقها و هي ثلاثون بعدد أيام الشهر، و اختلاف ألوانها باختلاف بياض النهار و سواد الليل، ثم أقيمت المنازل على أربع مراتب كعدد الطبائع الأربع: الأرض و الماء و الهواء و النار، و الفصول الأربع الشتاء و الصيف و الربيع و الخريف، و جوانب الفص و هي ستة بالجهات الست فوق و أسفل و يمين و يسار و إمام و خلف، و الفصان المحيطان بالجوانب الاثني عشر كشهور السنة، و الشهور محيطة بالأيام إحاطة ما يخرج بالفصين و بالبيادق الثلاثين أو الأيام محيطة بالساعات إحاطة البيادق بالمنازل الأربعة، و عشرين ثم جعل نكت الفصين كلها اثنين و أربعين، و لست تجد شيئا من عدد جوانب الفص إلا إذا ضممت إليه عدد مقابله وجدته سبعة، و هو عدد الأيام السبعة و شبه النكت السبعة، التي يكون بعضها فوق الأرض و بعضها تحتها في كل حال و تقلبها بأفعال العباد و ما يخرج بالقضاء الجاري عليهم، و شبه فعل اللاعب في اتباعه لما يخرج بفعل العباد في اتباع القضاء، و شبه إخراج اللاعبين بالمعاد و فلج المقامر بما حصل للمجتهد من الثواب، و كذا ما يلحق المقصر بتقصيره من الحسرة.

و كان رؤبة في قوم يلعبون بالنرد، فأتى بالخوان، فقال:

يا إخوتي جاء الخوان فارفعوا # حنانة كعابها تقعقع

لم أدر ما ثلاثها و أربع‌

سأل الزبيري أبا بكر بن فريعة في مجلس المهلبي عن النرد، فقال: ما أدري غير أني أرى لبدا مخططا و خشبا مخرطا و عظما منقطا و أيديا تضرب ميطا، و كل يطلب بصاحبه شططا.

فضل الشّطرنج على النّرد

قال بعض المتكلمين: الشطرنج معتزلي و النرد مجبر، و ذلك أن اللاعب بالشطرنج موكول إلى اختياره و متروك مع إيثاره، و اللاعب بالنرد مجبر على ما يخرج به الفصان و قيل لرجل: كيف معرفة فلان بالشطرنج؟فقال: ما أحسن ما يلعب، قيل فكيف يلعب بالنرد؟فقال: ما أحسن ما يخرج له الفصان، فلم ينسب الفعل في النرد إليه كما نسبه إليه في الشطرنج.

الملاعبة بهما على القمر

قال يزيد بن أبي خالد: دخلت على ابن أبي أوفى و هو يلاعب امرأته بالفصّين و قال إسحاق: قال لي محمد الأمين: كيف لعبك بالشطرنج؟فقلت: فوق المنصفين و دون البالغين، ليس من اللعاب أحد يلقى لي فرزانا لا أنتصف منه، فقال: لاعبني، فلاعبته بخلعة فقمرني، فقمت أخلع ثوبي، فقال: ما تصنع فقلت أنزعه لتلبس، فقال: ألبس خلعة

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 829
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست