responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 773

فأقلّ ما في ترك مثلك شربها # توفيرها و طهارة الأقداح‌

و قال ابن باذان:

صرف الكاس عن دناة لئام # همّهم للشّقاء جمع الكنوز

الحثّ على مسابقة الزّمان بتناول المدام و تعاطي اللّذّات‌

قال العتابي:

بادر إلى اللذات مهما أمكنت # بورودهنّ بوادر الآفات

كم من مؤخّر لذّة قد أمكنت # لغدوّ ليس غد له بموات

حتّى إذا فاتت و فات طلابها # ذهبت عليها نفسه حسرات

تأتي المكاره حين تأتي جملة # و ترى السرور يجي‌ء في الفلتات‌ [1]

و قد أحسن المتنبي في هذا المعنى، حيث يقول:

ذر النفس تأخذ وسعها قبل بينها # فمفترق جاران دارهما عمر [2]

و قال آخر:

بادر فإنّ الزمان غرّ # من قبل أن يفطن الزّمان‌

و قال آخر:

و بادر فإنّا للخطوب فرائس‌

و قال ديك الجن:

خذ من زمانك ما صفا # و دع الذي فيه الكدر

فالعمر أقصر مدة # من أن يمحق بالغير [3]

و قال أبو الفرج الدمشقي:

و تغنم الغفلات من # دهر يجود على الكرام‌

و قال الخبزارزي:

و ذر الهموم نسيئة # و تعجّل اللذات نقدا

و ليزيد بن معاوية:

و من عرف الأيام معرفتي بها # يبادر باللذات قبل العوائق‌ [4]

و قال آخر:

و خذ من الدّنيا و لذّاتها # فإنّما نحن بها عارية [5]


[1] الفلتات: جمع فلتة و هي الأمر الذي يقع من غير تفكير أو إحكام.

[2] ذر: دع-الوسع: الجدة و الطاقة، و يريد بالجارين الروح و البدن، يجتمعان مدة العمر، فإذا فرغ افترقا.

[3] يمحق: ينقص و تذهب بركته.

[4] العوائق: الشواغل.

[5] العارية: جمع عوار، ما يتداوله القوم بينهم.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 773
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست