نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 771
و قال ابن طباطبا:
جعلت أسيرا في يد الراح موثقا # فأقبلت أمشي مشية المتقاعس [1]
تماكس رحلي في خطا استزيدها # و لم أك في إتراعها بالمماكس [2]
و قيل لسكران: نبعث معك من يحفظك، فقال: لا أريد، فما مضى من عقلي في خفارة ما بقي:
لو يرى النّاس في المدامة رأيي # لم يبيعوا ببدرة عنقودا
و قال أبو محجن:
إذا متّ فادفنّي إلى جنب كرمة # تروّي عظامي بعد موتى عروقها
و لا تدفننّي بالفلاة فإنّني # أخاف إذا ما متّ أن لا أذوقها
و قال عبد العزيز بن مسلم العقيلي: رأيت قبره بأرمينية تحت شجرات كرم فذكرت قوله، فتعجبت من الاتفاق الواقع له.
و قال إسحاق الموصلي:
اشرب هديت علانيه # أمّ المروءة زانيه
اشرب فديتك و اسقني # حتّى أنام مكانيه
و دع التستّر و الريا # ء فما هما من شانيه
و قال أبو الهندي:
يا خليليّ اجعلا لي كفنا # ورق الكرم و قبري المعصرة
إنّني أرجو غدا من خالقي # بعد شرب الراح حسن المغفرة
و له:
أنا الشيخ الخليع فسيبوني # لكم إسلامكم و عليّ كفري
من شرب مع إقراره بتحريمها
قيل لبعضهم: لم لا تترك النبيذ؟قال: لا أدعه حتى يكون أسوأ عملي. قال أبو العيناء: جمعني و رسول ملك الروم مجلس المتوكل، و قد أحضر الشراب، فقال الرسول:
مالكم حرم عليكم الخمر و لحم الخنزير فشربتم الخمر و تركتم لحم الخنزير، فقلت: إن لحم الخنزير لما حرم وجد خير منه الحملان و الجدي فاستغني عنه، و الخمر لم يوجد خير منها فكان يستغنى به عنها.
قال عبيد اللّه بن عبد اللّه بن سلام:
و قد يشرب الإنسان ما لا يحلّه # و تحسن أحيانا له الشبهات