نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 751
و قال آخر:
و الضيف أكرمه فإن مبيته # حق ولاتك لعنة للنزل
مدح القائم بخدمة الضّيف
قال اللّه تعالى: هَلْ أَتََاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرََاهِيمَ اَلْمُكْرَمِينَ[1] ، قيل: وصفهم بذلك لأنه قام بخدمتهم بنفسه. قال المقنع:
و إني لعبد الضيف ما دام نازلا # و لا فيّ إلا تلك من شيمة العبد
و قال:
و عبد للصّحابة غير عبد
و قال جحظة البرمكي:
يا أمّ طارق ليل قد ألمّ بنا # استغنمي أجره فالأجر مغتنم
كوني له أمة فيما يحلّ له # و رفّهيه ففي ترفيهه كرم
و نزل ضيف بجعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه، فتخفّف هو و غلمانه عند نزوله و عاونوه في حلوله، فلما أراد الارتحال عنهم لم يعنه غلام، فشكاهم، فقال: إن غلماننا لا يعينون على الارتحال عنّا.
الاستقصاء على الأكيل مدحا و ذمّا
قال ابن عون: ما رأيت أسخى بالطعام من الحسن و ابن سيرين. و كان الحسن رضي اللّه عنه يقول: الطعام أهون من أن يحلف عليه، و كان ابن سيرين يحلف بقول: أقسمت لتأكلن. قال دعبل:
كيف احتيالي لبسط الضيف من حصر # عند الطّعام فقد ضاقت به حيلي
و قدّم رجل إلى الشعبي طعاما فقصّر في أكله، فقال: قصرت، فقال: يا هذا إما أن تحلف علينا أو تدعنا. و قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: ما من داخل إلا و له حيرة فابدءوه بالسلام، و ما من مدعو إلى طعام إلا و له حشمة فابدءوه باليمين.
محادثة الأكيل
كره قوم الحديث على المائدة و استحبه قوم، و من صاحب الدعوة أحسن، و لذلك قال الشاعر:
صادف أنسا و حديثا ما اشتهى # إنّ الحديث طرف من القرى [2]