نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 750
العام رطبة، و كان حوله سبعمائة في تلك السنة لحطمة نالتهم. قال شاعر:
و زاد رفعت الكفّ عنه تكرّما # إذا ابتدر القوم القليل من العقل
و قال آخر:
كريم مكان الكفّ من ذي إنائه # إذا قلّ زاد القوم من جانب اليد
و قال آخر:
سأقدح من قدري نصيبا لجارتي # و إن كان ما فيها كفافا على أهلي
المساعد ضيفه في مؤاكلته
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم لبعض نسائه: آكلي ضيفك، فالضيف يستحي أن يأكل وحده. و كان ملوك الهند يؤاكلون أضيافهم و ملوك الفرس يأكلون بعدهم.
قال بعضهم:
حسن أكل الفتى يدلّ على إينا # سه ضيفه و بسط أكيله
و تراه يفلّ منه و يدعو # ذاك أضيافه إلى تبخيله
و قال آخر:
و زاد وضعت الكفّ فيه تأنّسا # و ما فيه لو لا أنسة الضّيف من أكل
المساعد رفقاءه بذات يده
قال بعضهم:
و إني إذا ما ضمّني السير و السّرى # جعلت مطايا الرحل منّا تعاقبا
فأوسع ركبان الفيافي مزاودي # و ما زال مأدومي لصحبي تناهبا [1]
أءوب و قد نفضت ما في حقائبي # جميعا إذا ردّ اللئام الحقائبا
و قال أرطأة بن سهية:
و ما دون ضيفي من تلاد تحوزه # لي النفس إلا أن تصان الحلائل
الحثّ على إكرام الضّيف
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليكرم ضيفه، و قال صلّى اللّه عليه و سلم: ليس مني من بات شبعان و ضيفه بطنه طاو. و قال عمرو بن الأهتم:
و جاري لا يهيننّه و ضيفي # إذا أمسى وراء البيت كور [2]
[1] مزاودي: ما بقي من حطام الزاد في المزود إذا نفضه القادم من السفر-المأدوم: من الطعام المخلوط بالإدام.
[2] الكور: موضع الزنانير، و الكور أيضا: رحل البعير.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 750