responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 747

من لا يعلق بابه على معتفيه‌

قيل: أمدح بيت قالته العرب، قوله:

يغشون حتّى ما تهرّ كلابهم # لا يسألون عن السّواد المقبل‌ [1]

و قال الرستمي:

و لم يغلّقوا أبوابهم دون ضيفهم # و لا شتموا خدّامهم ساعة الأكل

إذا تغدّى رفعت ستوره‌

و قال آخر:

و إذا حضرنا الباب عند غدائه # أذن الغداء لنا برغم الحاجب‌

و لما عرس جعفر بن يحيى بابنه علي بن عيسى بن ماهان، جعل الطعام في الشوارع، فكلّ من شاء أكل، و جعلت الغوالي‌ [2] في مراكن من ذهب فمن شاء تطيب و من شاء أخذ و انصرف.

و كان عبيد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما يسمّى معلم الجود، و هو أول من وضع الموائد على الطريق و كانت نفقته كل يوم خمسمائة دينار.

النّازل الرّوابي و الأطراف‌

و قال أبو فراس:

لنا بيت على عنق الثريّا # رفيع مذاهب الأطناب سامي‌ [3]

تظلله الفوارس بالعوالي # و تفرشه الولائد بالطّعام‌ [4]

و قال ابن هرمة:

أغشى الطريق بقبّتي و رواقها # و أحلّ في نشز الربا فأقيم‌ [5]

قيل للحسن رضي اللّه عنه كيف نزلت بالأطراف، فقال: هي منازل الأشراف يتناولون من أرادوا بالقدرة عليه و يتناولهم من أرادهم بالحاجة إليهم.

المبادر إلى حمل الضّيف‌

قال شاعر:

و قمت إليه مسرعا فغنمته # مخافة قومي أن يفوزوا به قبل

فأوسعني حمدا و أوسعته قرى # و أرخص بحمد كان كاسبه الأكل‌


[1] تهر الكلاب: تنبح خائفة-السواد: العامة من الناس.

[2] الغوالي: جمع غالية و هي وعاء الطيب أو العطر.

[3] الأطناب: النواحي-الثريا: مجموعة من الكواكب، و المقصود البيت المنارة.

[4] الولائد: جمع وليدة، المحدثة من كل شي‌ء.

[5] نشز الربى: الربى المرتفعة.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست