responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 742

فأقمت إلى العتمة، و عصيت الرسول، حيث قال: الداعي مستغيث فأغيثوه، فأخجلني.

قال كشاجم:

تأخّرت حتّى كددت الرسول # و حتّى سئمت من الانتظار

و أوحشت إخوانك المسعدين # و فجعتهم بشباب النهار

و أضرمت بالجوع أحشاءهم # بنار تزيد على كلّ نار

فإن كنت تأمل أن لا تذمّ # فأنت و حقّك عين الحمار

و كتب الصاحب إلى أبي الحسن العلوي في أبيات، و كان قد عاد إلى داره لشغل و وعد أن يعود إليه، فلم يعد:

لم ملت في العود إلى التقصير # كما يقال حوصلي و طيري‌ [1]

الحثّ على ترك من تباطأ أو تأخّر

قال ابن المعتز:

إذا ما تأخّر من قد دعوت # فدعه و ما اختار من أمره

و لا تشربنّ بتذكاره # و لكن تثاءب على ذكره‌

و قال آخر:

إن الفتوّة كلّها # في أكل ما يتلهوج؟

فإذا تعجّل خمسة # من ستة قد أزعجوا

فدع انتظارك واحدا # لجماعة قد زوّجوا

إن البطي‌ء عن الدعا # ء إلى الإجاعة أحوج‌

المعتذر لتأخّره عن من دعاه‌

كتب المهلّبي إلى صديق دعاه فلم يمكنه الحضور:

لو لا شغيل عاقني # بالقرب حاول عن مزارك

لأتيت نحوك مسرعا # و لصرت من غلمان دارك

فبحق طرفك و افتنا # نك و المهذّب من نجارك‌ [2]

إلا مننت و قلت لي # إنّي وهبتك لاعتذارك‌

و قال ابن طباطبا:

أبسطوا العذر في التأخّر عنكم # شغل الحلي أهله أن يعارا


[1] يقال: حوصل الطائر: ملأ حوصلته.

[2] النّجار: الحسب و الأصل.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 742
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست