نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 741
فقلت قد رضيت بزيتون و اعفيتك من القدرين، فقال: اقرأ ما على الحائط الآخر فإذا عليه:
اشرب على الخير و الريق # لبعدنا الآن من السوق
لا تطلبنّ الخبز من بيتنا # فإنّما تنفخ في البوق [1]
من دعا أخاه فاستعجله
قال كشاجم في أبيات كتب بها إلى صديق له يدعوه:
فكن جوابي و لا تركن إلى عذر # فإن ركنت إلى شيء أتيناه
فقد تيقنت أني ما التمست أخا # مساعدا قط إلا كنت إيّاه
و كتب أبو مسلم بن بحر إلى أبي سعيد بن نوقة:
تلقّاك يومك بالأسعد # و أعطيت سؤلك في أحمد
فبادر إليّ وقيت الرّدى # وهب لي صلاتك في المسجد [2]
و قال آخر:
جعلت فداك قد حضر الطعام # و صاحت من تأخّرك المدام
فإما جئتنا عجلا و إلا # أخذنا في اغتيابك و السلام
و قال منصور:
كتبت و الكاس في يمناي مترعة # و أحسن النّاس يلهينا و يسقينا
و نحن في مجلس حلّ السرور به # خلوين من ثالث حتّى توافينا
فكن جواب كتابي و السّلام فما # أراك تدركنا إلا مجانينا
و قال آخر:
كن جوابي إذا قرأت كتابي # لا تردّنّ للكتاب جوابا
أعفني من نعم و سوف و لي شغـ # ل، و كن سيّدا دعي فأجابا
معاتبة متباطئ
قال بعض الناس: دعاني رجل إلى وليمة في يوم جمعة فمضيت إلى الجامع و تشاغلت فجئته مع العتمة، فقال لي: يا هذا عصيت اللّه في هذا اليوم ثلاث مرات، مضيت إلى الصلاة قبل النداء، و قد قال اللّه تعالى: إِذََا نُودِيَ لِلصَّلاََةِ مِنْ يَوْمِ اَلْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلىََ ذِكْرِ اَللََّهِ[3] . و قال اللّه تعالى: فَإِذََا قُضِيَتِ اَلصَّلاََةُ فَانْتَشِرُوا فِي اَلْأَرْضِ[4]