قرضابة طرفاه الدهر في تعب # ضرس طحون و فرج يفسد الدّينا [4]
و قال آخر:
خبّ جبان و إذا جاع بكى # و لا يوارى فرجه إذا اصطلى [5]
و يأكل التمر و لا يلقي النّوى # كأنّه غرارة ملأى خنا [6]
و قال آخر:
أيا آكل من نار # و يا أشرب من رمل
و كان بلال بن أبي بردة أكولا، و فيه يقول الحسن رضي اللّه عنه: يتكي على شماله و يأكل غير ماله، حتى إذا كظّه الطعام يقول: ابغوا لي هاضوما. و قيل: و هل تهضم إلا دينك. و قيل لرجل: كيف أكل فلان، فقال كما لا يحبه لبخيل.
و يتمثل في هذا الباب بقول جرير:
كالحوت لا يلهيه شيء يلهمه # يصبح ظمآن و في البحر فمه
و في الجشاء، لابن عيينة:
و تصبح تقلس عن تخمة # كأن جشاءك عن فجله
المسرع اللّقم
قال شاعر:
ما بين لقمته الأولى إذا ازدردت # و بين أخرى تليها قيس أظفور [7]
و قال آخر:
يدارك اللقم و لا يخشى الغصص # تلقّما يقطع أزرار القمص