responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 731

عصيدة. و العرب تسمي الجوع أبا عمرة. قيل لأعرابي: أ تعرف أبا عمرة؟قال: كيف لا أعرفه و كبدي مخيمة على أمعائه و الصفر. و قيل: هو حية في البطن تعضّ إذا جاعت صاحبها. قال أعرابي: ما لي عهد بعضاض و لا مضاغ و لا لماج و لا شماج منذ زمان.

و قيل: نزل به أبو عمرة و هو كناية عن الجوع، و قال:

حلّ أبو عمرة وسط حجرتي‌

استطابة الجائع الطعام‌

قيل لأبي العملس: أي الطعام أطيب؟فقال: طعام لقي الجوع بطعم وافق الشهوة.

قيل: فما ألذ الأشربة؟قال: شربة ماء تضيع بها غلّتك.

و قال محمد بن جعفر: العين طليعة المعدة. و كان مكتوبا على مائدة أنوشروان: ما طعمته و أنت تشتهيه فقد أكلته، و ما طعمته و أنت لا تشتهيه فقد أكلك. و قيل: أحدّ شي‌ء ضرس جائعة.

من جسمه ينبئ عن جودة أكله‌

في المثل: أفواهه هجاسة. قيل: يريك البشر ما أجاد مشفر. و قيل لرجل: ما أسمنك؟فقال: أكلي الحار و شربي القار و الاتكاء على الشمال. و قيل لآخر، فقال: قلة الفكرة و طول الدعة و النوم على الكظّة.

وصف الأكلة

من الأكلة سعد القراقر، الذي قيل فيه: أجوع من كلب حومل. و درواس الذي يقول: الغداء غذاء و الغبوق دواء و القليل حمض و الجاشرية خفض. و زهمان الذي قيل فيه في بطن زهمان زاده.

أكل سليمان بن عبد الملك أربعين دجاجة و ثمانين كلية بشحومها و ثمانين جردقة [1] ، و أحضر الإجاص فأحصى له ثمانمائة نواة. و كان هلال بن مشعر التيميّ أكل فصيلا و أكلت امرأته فصيلا، فلما تضاجعا لم يصل إليها، فقالت: تصل إليّ و بيننا جملان. و قال سالم بن قتيبة: عددت للحجاج أربعا و ثمانين لقمة في كل لقمة رغيف فيه مل‌ء كف من سمك طري. و كان معاوية يأكل حتى يتربّع، ثم يقول: ارفع ما شبعت حتى مللت.

قال ابن أبي الأسود:

كأنّما في فيه أحجار الرّحا # و كأنّما في جوفه تنّور


[1] الجردقة: الرغيف بالفارسية-

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 731
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست