responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 698

الموصوف بالسّكوت عند السّؤال‌

قال بعضهم: فلان مرتز نكدكز [1] . و قال بعضهم:

كأنّهم عند السؤال جلامد [2]

و قال آخر:

إن اللئيم إذا سألت بهرته # عند السّؤال و قلّ منه المنطق‌

و أتى بعض الشعراء رجلا فسأله فما زاده على التنحنح و التحوقل، فقال:

فلا حول إلا بالإله و قوّة # إذا قلتها دلّت على طرق البخل

و إنّي لأرجو ان أفوز بأجرها # كما قلتها بعد التنحنح من أجلي‌

الحزين الهارب مخافة أن يسأل‌

قال بعضهم:

مخافة أن يرجى نداه حزين‌

و قال جحظة:

إذا ذكر النّاس التطول أرعدت # فرائصه خوفا لذكر التطوّل‌ [3]

و قال بشّار:

إذا سلّم المسكين طار فؤاده # مخافة سؤال و اعتراه جنون‌

و قيل: فلان يبغض نعمة اللّه عليه مخافة أن يستماح.

المتلقّي عافية بقطوب وجهه‌

ذم أعرابي رجلا، فقال: رآني فخالني في نداه راغبا و لجدواه طالبا، فقرب من حاجب حاجبا.

كأنّما وجهه بالخلّ منضوح‌

و قيل لامرأة: كيف وجدت فلانا لما اعتفيته، فقالت:

تلقّاني بوجه مكفهرّ # كأنما عليه أرزاق العباد

و قال آخر:

و عنون لي إطراقه عن قطوبه‌ [4]

و قال آخر:

طعم النّدى عندهم حامض‌

و قال شاعر:

كالح الوجه كان مصّ حماضا # و سما تعبيسه ذوق حماض‌


[1] مرتزّ و كزّ: بخيل و قليل الخير.

[2] جلامد: صخور.

[3] التطوّل: التفضّل عليه.

[4] أطراقه: سكوته-القطوب: التقطيب و عبوس الوجه.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 698
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست