نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 693
فقال: هذه نسبتنا، فقلت:
جليل فضل كريم # من أهل بيت كرام
فقال أحسنت، فقلت: أ تسمع بيتا أم تنجز الوعد؟فقال: غدا، فقلت: فاسمع.
لكنّه مستهام بأخذ أير الغلام
فقال: آه آه ويلك يا غلام أعطه و أرحنا منه. قال بعضهم:
العبد لا يطلب العلاء و لا # يعطيك شيئا إلا إذا رهبا
مثل الحمار الموقع الظهر لا # يحسن مشيا إلا إذا ضربا
و قال آخر:
رأيتك مثل الجوز يمنع خيره # صحيحا و يعطي نفعه حين يكسر
و قال شاعر:
صاحب لي ليس فيه # خصلة أشكرها له
سمجا شخصا و مخبو # را و تفصيلا و جمله
و مريدا من جفاه # و مهينا من أدلّه
فهو كالدينا # ر لا يكرم إلاّ من أذلّه
بخيل أعطى عطيّة لطمع
قيل لأعرابي: أعطاك فلان، فقال: نعم أعطاني طلب الثواب و صانع المعروف لعاجل الجزاء، كملقي الحب للطير ليصيده به لا لينفعه. و من هنا أخذ المتنبي تعريضا بكافور.
و من قد ظنّ نثر الحبّ جودا # و ينصب تحت ما نثر الشّباكا
المصطنع إلى الأراذل دون الأفاضل
قال ابن الرومي:
تنبّه للأنذال يرفع أمرهم # و أصبح عن أهل المروءة ساهيا
و قال آخر:
صنائعه لدى الأنذا # ل تنبي أنّه سفله
و قال آخر:
و ابن اللئيمة للئام و هوب
بخيل متشبّه بالأسخياء
كان لبعض الموسرين أخ لا يواسيه، فقيل له: لو واسيت أخاك كان أشبه بك من هذا البخل الذي استشعرته، فقال: و اللّه ما أنا ببخيل. لو ملكت ألف ألف لوهبت له الساعة خمسمائة درهم، ثم التفت إلى القوم، فقال: يا قوم رجل يهب لأخيه في مجلس واحد
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 693