responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 65

قال ابن الرومي:

فإن تقل إنّني رويت فكالد # فتر جهلا بكلّ ما أعتقده‌

محنة العلماء في أيدي الجهّال‌

قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: ارحموا عزيز قوم ذلّ، و غنيا افتقر، و عالما بين جهال. و قيل: إن أردت أن تعذّب عالما فاقرن به جاهلا.

و قيل: إن ثمامة بن أشرس لما غضب عليه الرشيد سلّمه إلى خادم يقال له ياسر، و كان الخادم يتفقّده و يحسن إليه حتى سمعه ثمامة يوما يقرأ: ويل يومئذ للمكذبين‌ [1]

(بفتح الذال) فقال ثمامة: ويحك المكذّبين هم الأنبياء، اقرأ المكذّبين (بكسر الذال) . قد قيل لي إنك زنديق و لم أصدق. أ تشتم الأنبياء؟ثم هجره و تركه فلم يتفقّده فلما رضي عنه الرشيد و ردّه إلى مجلسه، سأله يوما ما أشدّ الأشياء؟فقال: عالم يجري عليه حكم جاهل.

فظنّ الرشيد أنه تعريض به حتى عرّفه خبر الخادم.

معاداة الجاهل العالم‌

قال رجل لعبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر الناس أعداء ما جهلوا، فقال: هذا في كتاب اللّه، بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لمّا يأتهم تأويله.

معاداة العلماء بعضهم بعضا

قيل: هلاك العلماء بحسدهم. و قيل: الحسد و الملق‌ [2] مذمومان في كل شي‌ء إلا في العلم.

قال ابن عباس: لا تقبلوا قول العلماء بعضهم على بعض فإنهم يتغايرون تغاير التيس في الزريبة.

و قال الأشجّ: أني لأغار على الحديث كما يغار على الجارية الحسناء.

قال أبو تمّام:

و ما أنا بالغيران من دون جارتي # إذا أنا لم أصبح غيورا على العلم‌

(5) و ممّا جاء في التعلّم و التعليم و ما يتعلّق بهما

وجوب التعلّم‌

قال النبي صلى اللّه عليه و سلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم.


[1] القرآن الكريم: الطور/11.

[2] الملق: النفاق و الرياء.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست