responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 641

من سأل و ذكر أنّ مسئوله أهل لذلك‌

قال أحمد بن أبي طاهر:

أتيتك لم أطمع إلى غير مطمع # كريم و لم أفزع إلى غير مفزع‌

و قال علقمة:

و في كلّ شي‌ء قد خبطت بنعمة # فحق لناس من نداك ذنوب‌ [1]

الحثّ على إتمام النّعمة

العرف إذا لم يستتم كالبرد ما لم يعلم، و لا يحسن العرف إلا بتمامه و لا يروق الهلال إلا بتمامه. و قيل: أتبع الدلو الرشاء و الفرس لجامه. و قيل: تمام الربيع الصيف.

و قال أبو تمّام:

إن ابتداء العرف مجد سابق # و المجد كلّ المجد في استتمامه

هذا الهلال يروق أبصار الورى # حسنا و ليس كحسنه لتمامه‌

و قال ابن الرومي:

لا تصنعنّ صنيعة مبتورة # فإذا اصطنعت إلى الرجال فتمّم

لا تطعمنّهم فتقطع عنهم # أشبع إذا أطعمت أو لا تطعم‌

و أمر المنتصر و هو أمير الحجاز بشي‌ء فهمّ الوكيل بمصارفته، فقال: و اللّه لصرفي أحسن من مصارفتي، فلم يصارفه و استحسن في المطالبة بأمر تأخر فاختلت به الحال.

قال المتنبي:

فإن فارقتني أمطاره # فأكثر غدرانها قد نضب‌ [2]

تربية النّعمة عند المصطنع إليه‌

قال حكيم: ما ربّيت غير رجلين، رجل له عندي يد فأخاف كفرانه و رجل لي عنده يد فأخاف إفساده. و قيل: رب المعروف أشد من ابتدائه. و قيل: الابتداء بالصنيعة نافلة و ربّها فريضة. و قيل: من لم يربّ معروفه فكأنما لم يصطنعه.

من رغب إلى مسئوله في الجري على العادة في إعطائه‌

قال ابن الحجّاج:

نفسي تقي نفسك ما تشتكي # لمثل هذا اليوم أعددتكا

فاجر على العادة في برّ من # يجري على العادة في شكركا


[1] خبطت بنعمة: أعطيتها من غير معرفة بمن تهبه.

[2] غدران: و هو القطعة من الماء غادرها السيل-نضب الماء: غار في الأرض.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 641
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست