responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 62

و قال ابن الرومي:

كيف لا يشتدّ وسواسي # حيث أشعارك تدراسي

ما اقتنى مثلك دهر # السوء إلا حين إفلاس‌

التعريض بجاهل‌

قال حجازيّ لابن شبرمة: منّا خرج العلم. فقال: نعم و لكن لم يعد إليكم.

و أورد رجل على آخر علما فقال: أ تحمل التمر إلى هجر [1] ؟فقال: إذا قلّ حملها و نزر نخلها.

قال الشاعر:

يتعاطى كلّ شي‌ء # و هو لا يحسن شيئا

و قال آخر:

موّه في ما ادّعاه من حكم # لكنّ تمويهه على بقر [2]

و قال آخر:

و قال الطانزون فتى أديب # فصعّد مقلتيه له و تاها [3]

و أطرق للمسائل أي بايه # و لا يدري و حقّك ما طحاها [4]

جاهل غير عارف بجهله‌

قيل: من لا يدري، و هو لا يعلم أنه لا يدري فذاك جاهل فعلّموه. و من لا يدري و هو يقدر أنه يدري فذاك أحمق فاجتنبوه.

قال الشاعر:

جهلت و لم تعلم بأنّك جاهل # و من ذا الذي يدري بما فيه من جهل‌

و قال آخر:

أ خالد لم تعلم و لست بعالم # بأنّك لا تدري و ذا غاية الجهل‌

و بضد ذلك تمدح من قال: ما فيّ من فضيلة العلم إلا علمي بأني لست بعالم.


[1] هجر (هنا) : هجر نجران أو البحرين و هي مشهورة بالنخيل و تنتج التمور، و في المثل: كحامل التمر إلى هجر.

[2] التمويه: مصدر موّه الأمر أو الخبر زخرفه أو زوّره، و موّه أيضا طلا الشي‌ء بماء الذهب أو الفضّة.

[3] الطانزون: الساخرون، من طنز طنزا به: سخر، و تطانز القوم سخر بعضهم من بعض.

[4] طحاها: بسطها.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست