نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 61
و قال آخر:
و سميت إنسانا لأنّك ناسي
تذكّر الشيء
قيل: في المثل ذكرتني الطعن و كنت ناسيا. و قال ابن الرومي في تذكر المتلو بالعود إلى ما قبله و هو بديع في بابه:
و تال تلا يوما فأنسي آية # فأعيت عليه حين رام انتهازها
فكرّ على ما قبلها متدبّرا # فثاب له فكر فأفضى حجازها
فشبّهته بابن السبيل تعرضت # له وهدة فاستصعبت حين رازها
فقهقر عنها قيس عشرين خطوة # فجاش إليها جيشة فأجازها
ما يورث النسيان
قال أمير المؤمنين عليّ رضي اللّه عنه: مما يورث النسيان الحجامة في النقرة، و البول في الماء الراكد، و أكل التفاح الحامض، و أكل الكزبرة، و أكل سؤر الفأر، و قراءة ألواح المقابر و النظر إلى المصلوب، و المشي بين الجملين المقطورين، و إلقاء القملة إلى الأرض.
و قيل: إن الباقلاء تفسد من الحفظ في يوم ما لا يصلحه البلاذر [1] في سنة.
تصنيف الكتب
قال الجاحظ: لا يزال المرء في فسحة من عقله ما لم يقل شعرا أو يصنّف كتابا.
و قيل من ألّف فقد استهدف فإن أحسن فقد استشرف، و إن أساء فقد استقذف.
و قيل: عرض بنات الصلب على الخطاب أسهل من عرض بنات الصدر على ذوي الألباب.
جاهل يصنّف كتابا أو يقول شعرا
قال الفضل بن سلمة:
عجبا منك أبا الهيثم إذ كنت تصنّف
و قال أحمد بن أبي طاهر:
أظنّ دعوته في الشعر جائزة # له عليّ كما جازت على النسب
و قال آخر:
و يوهمنا أنّه شاعر # كأنّا قدمنا من البادية
[1] البلاذر: شجر من فصيلة البطميّات، مهده الأول في أميركا الوسطى، خشبه أحمر يستخدم في صنع الأثاث.
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 61