responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 610

و قال آخر:

نرقع بعض دنيانا ببعض # و نترك ما نرقعه و نمضي‌

و قال آخر:

و ما تصنع بالدّنيا # و ظلّ الميل يكفيك‌ [1]

التزهيد في الإدخار للوارث و التحسّر على ذلك‌

قال الحسن بن علي رضي اللّه عنهما: يا بنيّ لا تخلف وراءك شيئا من الدنيا فإنك تخلفه على رجلين: رجل عمل بطاعة اللّه تعالى فسعد بما شقيت به، و رجل عمل بمعصيته فكنت عونا له على ذلك، و ليس أحد بحقيق‌ [2] على أن تؤثره على نفسك أغبن الغبن كدك فيما نفعه لغيرك.

و قال أبيّ لأخيه، و كان مثريا بخيلا: يا أخي إن مالك إن لم يكن لك كنت له فلا تبق عليه فإنه لا يبقى عليك، و كلّه قبل أن يأكلك.

قال الخليل: لم ير الرجل يجمع المال إلا لثلاثة أنفس، و هم أبغض خلق اللّه إليه، لزوج امرأته و امرأة ابنه و زوج ابنته. و قيل: المأكول للبدن و الموهوب للشكر و المدخر و المحفوظ للعدو. و قيل: لا تكن ممن يفضحه يوم موته ميراثه و يوم حشره ميزانه. و قال جعفر بن يحيى: شر مالك ما لزمك مكسبه و حرمت أجر إنفاقه.

و قال أبو الشّيص:

يقول الفتى ثمّرت مالي و إنّما # لوارثه ما ثمّر المال كاسبه

يحاسب فيه نفسه بحياته # و يتركه نهبا لمن لا يحاسبه‌ [3]

و قال آخر:

بقيت مالك ميراثا لوارثه # فليت شعري ما أبقى لك المال

القوم بعدك في حال تسرهم # فكيف بعدهم حالت بك الجال

ملّوا البكاء فما يبكيك من أحد # و استحكم القيل في الميراث و القال‌ [4]

و قال آخر:

هالوا عليه الترب ثم انثنوا # عنه و خلّوه و أعماله

لم ينقض النّوح من داره # عليه حتّى اقتسموا ماله‌

و قال آخر:

إذا كنت جمّاعا لمالك ممسكا # فأنت عليه خازن و أمين


[1] الميل: ما يجعل به الكحل في العين و اللفظة يونانية، و ظلّ الميل كناية عن القناعة بالقليل.

[2] حقيق: جدير.

[3] لمن لا يحاسبه: أي الوارثون.

[4] استحكم القيل و القال: دار الحديث في الميراث بين الوارثين.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست