نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 609
و قال آخر:
رأيت مخيلة فطمعت فيها # و في الطمع المذلّة للرّقاب [1]
و قال الحارثي:
حتّى متى و إلى متى # طول التّمادي في اللعب
لا تستفيق و لا تفيق و لا تمل من الطلب
و قال سابق البربري:
النفس تكلف بالدنيا و قد علمت # أن السلامة منها ترك ما فيها
و قال أبو جرير السلمي:
كلّفني حرصي على الدراهم # خدمة من لست له بخادم
و قال أحمد بن بارس:
أجيء به من حلّه و حرامه # إلى حامد لي فيه أو غير حامد [2]
و أشقى به من بينهم بحسابه # و حظّي من إنفاقه حظّ واحد
و أنشد عبد اللّه الخازن لنفسه:
يا نفس يا نفس ثقي # باللّه ربا و اتّقي
لا تحسبي أنّك إن # لم تتعبي لم ترزقي
و اقتصدي و اقتصري # فما أقلّ ما بقي
نهي المرء عن جمع ما عساه لا ينفعه
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إن لك في مالك شريكين الحارث و الوارث فلا تكن أخس الثلاثة نصيبا. و قال صلّى اللّه عليه و سلم: إنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو تصدقت فأمضيت أو لبست فأبليت، و ما سوى ذلك فهو للوارث.
و قيل لبخيل: لم تحبس المال و تقاسى الشدة؟فقال: خشية الفقر، فقيل: قد نزل بك الفقر بتضييقك عن نفسك، و من هنا أخذ المتنبي:
و من ينفق الساعات في جمع ماله # مخافة فقر فالذي فعل الفقر
و قال العطوي:
جمعت مالا ففكر هل جمعت له # يا جامع المال أياما تفرّقه
و قال أبو العتاهية:
نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا # فلا ديننا يبقى و لا ما نرقع
[1] مخيلة: المخيلة من السحب التي تحسب ممطرة و هي ليست كذلك.