عجبت لتغريسي نوى النخل بعد ما # طلعت على الستين أو كدت أفعل
و أدركت ملء الأرض ناسا فأصبحوا # كأهل ديار أدلجوا فتحمّلوا [3]
و ما الناس إلا رفقة قد تحملت # و أخرى تقضي حاجها ثم ترحل
راحة القنع و عزّته
قال الحسن في قوله تعالى: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيََاةً طَيِّبَةً[4] ، أنها القناعة. و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: الزهد في الدنيا يريح البدن و الرغبة فيها تكثر الهم و الحزن. و قيل لمحمد بن واسع:
أوصني، فقال: كن ملكا في الدنيا ملكا في الآخرة. فقال آجله. و كيف لي هذا، قال:
ازهد في الدنيا و اقنع.
و قال بزرجمهر: القنع عزيز في عاجله مثاب في آجله، و قال محمد بن الحنفية رضي اللّه عنه: ما كرمت على أحد نفسه إلا هانت عليه دنياه. من حصّن شهوته صان قدره.