responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 587

و الأموال موجودة عندي، و إنما أعرف ذلك إذا ولت، أ لم تسمع قول طريح:

الناس أعداء لكلّ مدقع # صفر اليدين و إخوة للمكثر [1]

و لما استوزر علي بن عيسى و رأى اجتماع الناس عليه، تمثل بقول أبي العتاهية:

ما النّاس إلاّ مع الدنيا و صاحبها # فكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا

يعظّمون أخا الدنيا فإن و ثبت # يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا [2]

و قال شاعر:

إذا مالت الدنيا على المرء رغبت # إليه و مال الناس حيث يميل‌

و مثله لأبي العتاهيّة:

النّاس أخوة نعمة # للّه ما دامت عليكا

و قول الآخر:

إن الحبيب إلى الإخوان ذو المال‌

و قال آخر:

النّاس خلاّنك ما لم تفتقر

و قيل: إذا أيسرت فكل رحل رحلك و إذا افتقرت أنكرك أهلك. و قيل: العسرة و العشرة لا يجتمعان.

زيارة النّاس لذي المال‌

قال بشار:

يزدحم النّاس على بابه # و المنهل العذب كثير الزّحام‌ [3]

و قال آخر:

إن الغنى يهدي لك الزوّارا

و قال آخر:

و أيّ الناس زوّار المقلّ؟

الفقر مجمع العيوب‌

قيل: الفقر مجمع العيوب. و قال بعضهم: وجدت خير الدنيا و الآخرة في شيئين، و شرّهما في شيئين، خيرهما الغنى و التقى، و شرّهما الفقر و الفجور.


[1] المدقع: الشديد الفقر.

[2] أخا الدنيا: يعني صاحب المال، الذي تكون الدنيا إلى جانبه.

[3] المنهل: المورد، و المنهل العذب (هنا) : المقصود ذو المال.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست