responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 571

و قال البحتري:

و حياة من أهوى فإنّي لم أكن # أبدا لأحلف كاذبا بحياته‌

أيمان أهل الذمة

قال إسحاق الموصلي: وجبت على عون العيادي يمين بحضرة الفضل بن الربيع، و كانت بيننا وحشة، فقلت: ولّني استحلافه، فقال: قد فعلت، فقلت: قل بالذي لا يعبد غيره و لا ندين إلا له و إلا فخلعت النصرانية و برئت من المعبودية، و طرحت على المذبح حيض يهودية، و قلت في المسيح ما يقول المسلمون إن اللّه خلقه من غير أب كمن خلقه من تراب، ثم قال له كن فيكون، و لعنك البطريق الأكبر و البطارقة و القمامسة و الأساقفة و الديرانيون و أصحاب الصوامع عند مجمع الخنازير و تقريب القربان، و عليك لعنة الثمانية عشر أسقفا الذين خرجوا من رومية حتى أقاموا عهود النصرانية، و إلا فشققت الناقوس و طبخت به لحم الجمل يوم الاثنين عند مدخل الصوم و هدمت كنيسة لد و بنيت بحجارتها مستراحا لليهود، و هتكت درع داود و إلا فسقط عليك قربانك من يدك و أخذته من يد يهودي، و أنت حنيف مسلم، و هذه اليمين لازمة لك و لعقبك من بعدك، فقال: و اللّه ما أجوز أن أسمعها فكيف أحلف بها.

و من أيمان اليهود

و اللّه الذي لا إله إلا هو منزل التوراة على موسى، و إلا فأنت بري‌ء من اليهودية داخل في الحنيفية، و برئت من الآيات العشر التي أنزلت على موسى بطور سيناء، و برأك اللّه من الأربعة الأخياط التي في كساء هارون أخي موسى، و برئت من شمعون و شمعى و من يوم السبت و حقّه، و حرمت الفطير في وقته، و خرقت توراة موسى بأسنانك و محوت كل آية بلسانك، و عليك المشي إلى بيت المقدس.

أنواع من ذلك‌

حلف أعرابي بالمشي إلى بيت اللّه أن لا يكلم ابنه، فحضرته الوفاة فقيل له كلمة قبل مفارقة الدنيا، فقال: ما كنت قط أعجز عن المشي إلى بيت اللّه منّي الساعة. كان قوم عليهم دين لأعرابي فقدموا على أن يحلفوا، فقال الأعرابي:

يا ربّ إن كان بنو عميره # قد أجمعوا بحلفة مشهورة

فابعث إليهم سنة قاشورة # تحتلق المال احتلاق النورة [1]


[1] سنة قاشورة: أي مجدبة-النّورة: أخلاط تضاف إلى الكلس و تستعمل لإزالة الشعر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست