نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 548
يلزمك العمل، و لو حلفت أنها كلمة نبي، لرجوت أن لا أحنث، ثم لم أره بعد ذلك فرحمه اللّه حيا و ميتا فقد نصح. و قيل: التاجر الصدوق، مع النبيين و الصديقين.
ذمّ الحكرة
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: من احتكر على المسلمين طعامهم ضرب اللّه ماله بالإفلاس، و عنه صلّى اللّه عليه و سلم: من احتكر طعاما أربعين يوما فقد برئ من اللّه و رسوله و قال صلّى اللّه عليه و سلم: الجالب مرزوق، و المحتكر ملعون.
و في عهد أزدشير: لا تحبوا الاحتكار فيعمّكم القحط. و قال معاذ بن جبل رضي اللّه عنه: قلت يا رسول اللّه ما الحكرة، فقال: الذي إذا سمع بالغلاء فرح و إذا سمع بالرخص اغتم. و قال علي رضي اللّه عنه: لا أسمع بالكوفة برجل احتكر إلا أحرقت طعامه بالنار أو أنهبته. و كتب الوليد بن مصعب إلى صاحبه بالساحل: تفقد أمر الحناطين فإن زادوا في السعر من غير علة فأنهبهم عوامك فالغلاء من أسباب الفتن. مع الغلاء تكون الشكوى ثم الجلاء ثم الوباء.
تحليل البيع و ذمّ الرّبا
قال اللّه تعالى: وَ أَحَلَّ اَللََّهُ اَلْبَيْعَ وَ حَرَّمَ اَلرِّبََا[1] و قال: يَمْحَقُ اَللََّهُ اَلرِّبََا وَ يُرْبِي اَلصَّدَقََاتِ[2] و قال: وَ لاََ تَأْكُلُوا أَمْوََالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبََاطِلِ[3] و لعن النبي صلّى اللّه عليه و سلم: آكل الربا و مؤكله و كاتبه و شاهديه. و قال صلّى اللّه عليه و سلم: الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند اللّه من ستة و ثلاثين زنية زناها زان. و قال صلّى اللّه عليه و سلم: يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه أحد إلا أكل الربا فمن لم يأكله أصابه من غباره. و روي: كل قرض جر منفعة فهو الربا.
الحثّ على مراعاة العلم في المبايعة
قال أمير المؤمنين عليّ كرم اللّه وجهه: من أتجر بغير فقه فقد ارتطم في الربا. و قال الضحاك: ما من تاجر ليس بفقيه إلا أكل الربا شاء أم أبى.
المكروه من البيوع
قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: لا يبيع أحدكم على بيع أخيه و لا يخطب على خطبة أخيه. و قال صلّى اللّه عليه و سلم: لا تناجشوا و النجش الزيادة في السلعة من غير حاجة، و نهى عن تلقي الركبان و بيع حاضر لباد. و قال صلّى اللّه عليه و سلم: لا يحل شراء المغنيات و لا بيعهن و لا تعليمهن، و تلا قول اللّه تعالى: وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ اَلْحَدِيثِ[4] . و نهى عن بيع فضل الماء، فقال: من منع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ منعه اللّه فضل رحمته يوم القيامة. و قال صلّى اللّه عليه و سلم: لا يحل