نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 546
و قال الحسن بن سهل: لا يكسد رئيس صناعة إلا في شرّ زمان و مملكة أنذل سلطان. و قيل: من انتكاس الدهر أن يولى امتحان الصناع من ليس بحاذق في صناعتهم.
روي في الخبر: لا بد للناس من عريف و العرفاء في النار، كأنه أخبر عن علم اللّه تعالى في أكثرهم أنهم يعملون بالمعاصي. فأما العرافة و النقابة فقد كانتا في قوم صالحين يقال: عريف و نقيب و منكب، و العريف فوق النقيب.
نظر حمال إلى راكب، فقال: سبحان من حملك و حملني. و عطس حمّال، فقال:
رجل راكب مخمور يرحمك من أخرج العطسة من المضيق، فقال يغفر لك من حملك و جعل على قفاي هذه الكارة الدقيق.
(2) و ممّا جاء في المبايعات
مدح السوق
كان النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إذا دخل السوق يقول: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، اللهمّ إني أسألك من خير هذه السوق و أعوذ بك من الكفر و الفسوق. و قيل: السوق موائد اللّه فمن أتاها أصاب منها. و قال صلّى اللّه عليه و سلم لرجل: الزم سوقك.
ذمّ السّوق
قيل للحسن رضي اللّه عنه: هلا تصلي فإن أهل السوق قد صلّوا، قال: من يأخذ دينه من أهل السوق، إن نفقت سوقهم أخّروا الصلاة و إن كسدت عجلوها. و قال: أهل السوق ذئاب تحت ثياب. و قال ابن السماك: يا أهل السوق سوقكم كاسد و بيعكم فاسد و جاركم حاسد و مأواكم النار.
ذكر أسواق العرب
كانت عكاظ و مجنّة و ذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فلما جاء الإسلام تأثّموا أن يتجروا في الحج، فأنزل اللّه: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ[1]
يعني في مواسم الحج.
مدح التجارة و ذمّها
قال مجاهد في قوله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنََافِعَ لَهُمْ[2] إنها التجارة، و أشراف قريش
[1] القرآن الكريم: البقرة/198 و 282، النساء/100، النور/29.