قيل لرجل من قريش: كيف حالك؟فقال: حال من يهلك ببقائه و يسقم بصحته و يؤتى من مأمنه. قال الربيع الحاجب لأبي العتاهية: كيف أصبحت؟فقال:
أصبحت و اللّه في مضيق # هل من دليل إلى طريق
و لها باب في غير هذا الموضع.
جواب من سئل من الصالحين عن حاله فشكا علّة أو حالة منكرة
قيل لأبي عمرو بن العلاء رضي اللّه عنه: كيف أصبحت؟قال: أصبحت، كما قال الربيع الفزاري:
أصبحت لا أحمل السلاح و لا # أملك رأس البعير إن نفرا
و الذئب أخشاه إن مررت به # وحدي و أخشى الرياح و المضرا [2]
و قيل للحسن بن وهب: قال: أصبحت على النشاط كالّ [3] القريحة صدىء الذهن ميت الخاطر من سوء اختيار الزمان و تغيّر الإخوان. و قيل لمحارب بن دثار، فقال: كما قال الأعشى:
و لكن أراني لا أزال بحادث # أعادي التي لم تمس عندي و أطرق [4]
و قيل لأبي العالية السامي: كيف أنت؟فقال: على غير ما يحب اللّه و غير ما أحب و غير ما يحب إبليس، لأن اللّه يحب أن أطيعه و أنا أعصيه، و إبليس يحب أن أتعاطى ضروب الخسارة و لست كذلك، و أنا أحب أن يكون لي ثروة و صحة و ليس كذلك. و قال أبو حزابة ليزيد بن المهلب: كيف الأمير؟فقال: كما تحب. فقال: لو كنت كذلك لكنت قائما مقامي و كنت قاعدا محلّك.
الدعاء بالرحب و السّعة
قال رجل للأصمعي: مرحبا و أهلا و سهلا، فقال: أرحب اللّه بلدك و أهلّ رحلك و سهل أمرك. و قال رجل لخالد بن صفوان: مرحبا بك، فقال: رحب واديك و عزّ ناديك.
الدعاء بإطالة البقاء
قيل: ليس في الدعاء مثل أطال اللّه لك البقاء و أدام لك العلاء، و مثل ذلك: عش ما شئت كما شئت.