نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 476
و كان أبو ضمضم إذا قعد للحكم يقوم بإزائه رجل يعلق نوادره فعلم بذلك أبو ضمضم فرماه يوما بلوح في يده فشجّه، فقال له بعضهم: ما أصاب فقال استرق السمع فاتبعه شهاب ثاقب.
الموصوف بالنّميمة
قال اللّه تعالى: هَمََّازٍ مَشََّاءٍ بِنَمِيمٍ . و قيل: فلان أثم من الزهر.
قال ابن الرومي:
أنمّ بما استودعته من زجاجة # ترى الشيء فيها ظاهرا و هو باطن
و قال آخر:
قد كان صدرك للأسرار جندلة # ضنينة بالذي تحوي نواحيها [1]
فصار من بثّ ما استودعت جوهرة # رقيقة تستشف العين ما فيها
و أنكر بعضهم لمحة جليس له فنسبه إلى النميمة، فقال: ما نطقت و لكن رمقت و ربّ عين أنمّ من لسان و طرف، أشد من سيف و أوجع من حتف، و قال الرشيد لأبي عمرو الشفافي: فلان نم بك فقال: يا أمير المؤمنين إن فلانا لو كان بينك و بين اللّه واسطة لسعى بك إليه. و قال أعرابي: فلان بنميمة منمنمة و سخيمة مسخمة.