responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 466

فبفضل القحّة و نبذ المروءة و خلع ربقة الحياء و قلة الاكتراث بسوء الثناء.

الحثّ على قطع مادّة الذمّ بالسّكوت عنه‌

قيل: من سمع كلمة كرهها فسكت عنها انقطعت، و إلا سمع أكثر منها. و ما أحسن ما قال الشاعر:

و تقلق نفس المرء من أجل شتمة # فيشتم ألفا بعدها ثمّ يصبر

و قيل: إذا سمعت كلمة تؤذيك فتطأطأ لها تتخطاك.

قال شاعر:

كلّما خفت من لئيم جوابا # فأطلت السّكوت عنه غممته‌

و شتم الحسن رجل و أكثر، فقال: أما أنت فما أبقيت شيئا و ما يعلم اللّه أكثر.

ذمّ من ينزّه عن سبّه‌

قيل: ذمّ من كان خاملا إطراء، و شتم رجل آخر فلم يرد عليه، فقيل له في ذلك، فقال: أ رأيت لو نبحك كلب أ تنبحه أو رمحك حمار أ كنت ترمحه. و قال آخر:

قد ينبح الكلب النّجوما

و قال آخر:

و ما كلّ كلب نابح يستفزّني # و لا كلّما طنّ الذّباب أراع‌

و قال شاعر:

شاتمني عبد بني مسمع # فصنت منه النّفس و العرضا

و لم أجبه لاحتقاري له # من ذا يعضّ الكلب إن عضّا

و قال عليّ بن الجهم:

بلاء ليس يشبهه بلاء # عداوة غير ذي حسب و دين

ينيلك منه عرضا لم يصنه # و يرتع منك في عرض مصون‌ [1]

و نحو ذلك ما قال جرير لذي الرمة: هل لك أن تهاجيني؟، فقال: لا، إن حرمك قد هتكتهن الأشعار فما فيهن مرتع.

قال شاعر:

أ و كلّما طنّ الذّباب زجرته # إنّ الذّباب إذا عليّ كريم‌


[1] يرفع في عرض مصون: يتمادى في شتمه.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست