ألذّ من الصّهباء بالماء ذكره # و أحسن من يسر تلقاه معدم
المجمع على مدحه
ذكر أعرابي رجلا فقال: كأن الألسن و القلوب ريضت له فما تعقد إلا على ودّه و لا تنطق إلاّ بحمده. و قيل: غاية المدح أن يمدحك من لا معرفة له بك ضرورة إلى مدحك، و أن يسلفك حسن الثناء من عسى أن لا يصل منك إلى نفع.
و قال البحتري:
و أرى الخلق مجمعين على فضلك # من بين سيّد و مسود
عرف الجاهلون فضلك با # لعلم و قال الجهال بالتقليد
و قال ابن أبي طاهر:
و ما أنا في شكري عليّا بواحد # و لكنّه في الفضل و الجود واحد
من لا يجد أحد عن مدحه محيصا
قال أبو عمر: و غاية المدح أن يمدحك من لا يريد مدحك و غاية الذم أن يذمك من
[1] أعافه: أكرهه و أتركه-حاتم: أي من باب الإشارة إلى حاتم الطّائي الكريم.