من أحيا بأفضاله طريقة الشعر.
قال أبو تمّام:
ملك إذا ما الشعر حار ببلدة # كان الطريق لطرفه المتحيّر [1]
و له:
و حياة القريض إحياؤك الجو # د فان مات الجود مات القريض
و قال المتنبّي:
يا أيها المحسن المشكور من جهتي # و الشكر من قبل الإحسان لا قبلي
و قالت عابدة المهلبية:
إليّ إليّ أيتها القوافي # سيغلي مهرك الملك الجليل
و يروى للخوارزمي:
خذي ثأر الكساد من اللّيالي # لكل صناعة يوما مديل [2]
و قيل لذي الرمّة: لم خصصت بلالا بمدحك؟قال: لأنه وطأ مضجعي و أكرم مجلسي فاستولى بذلك على شكري و مدحي.
المستفاد منه ما يمدح به
قال أحمد بن إسماعيل:
و إني و إن أحسنت في القول مرة # فمنك و من إحسانك امتارها جسمي [3]
و قال آخر:
تعلّمت ممّا قلته و فعلته # فأهديت حلوا من جناي لغارس
و قال ابن طباطبا:
لا تنكرنّ إهداءنا لك منطقا # منك استفدنا حسنه و نظامه
و اللّه عزّ و جلّ يشكر فعل من # يتلو عليه و حيه و كلامه
إن جدّ معنى فمن جدواه معتصر # أو جلّ لفظا فمن علياه مهتصر [4]
المعني بكلّ مدح حسن
متى ما أقل في آخر الدهر مدحة # فما هي إلا في ليالي المكرم
[1] الطرف: العين و النظر.
[2] مديل: دال، انقلب من حال إلى حال.
[3] امتارها: جمعها، انتزعها.
[4] مهتصر: مأخوذ بشدة.