responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 447

و قال آخر:

فإن يك أربى عفو شكرك عن يدي # أناس فقد أربى نداه على شكري‌ [1]

المستنكف آلاء معطيه عجزا عن شكره‌

و قال المتنبّي:

و لم نملل تفقدك الموالي # و لم نذمم أياديك الجساما

و لكن الغيوث إذا توالت # بأرض مسافر كره الغماما

و قال محمد بن أبي عمران:

رويدك لا تعنف عليّ و اعفني # على حسب أقضي ما أطيق من الشكر

و قد أجاد أبو نواس في هذا المعنى:

أنت امرؤ جلّلتني نعما # أوهت قوى شكري فقد ضعفا

لا تسدينّ إليّ عارفة # حتّى أقوم بشكر ما سلفا [2]

و قد أبدع البحتري في هذا المعنى، حيث يقول:

أخجلتني بندى يدي و سوّدت # ما بيننا تلك اليد البيضاء

و قطعتني بالجود حتّى إنّني # متخوّف أن لا يكون لقاء

و له أيضا:

أيها أبا الفضل شكري منك في نصب # أقصّر فمالي في جدواك من أرب‌ [3]

لا أقبل الدّهر نيلا لا يقوم له # شكري و لو كان مسديه إلى أبي‌

و قال العثماني في الصاحب:

وفدنا لنشكر كافي الكفاة # و نسأله الكفّ عن برّنا [4]

فقال العلوي قد كفيت فإن الصاحب صار لا يعطي شيئا.

من لا يخفي أياديه‌

أياد تتضوع و نعم تسطع و آلاء تتطلع.

قال الشمردلي:

أياديك لا تخفى مواقع صوبها # فتعفو إذا ما ضيّع الحمد و الشكر

و هل تستطيع الأرض من بعد ما انطوت # على ريّها إنكار ما فعل القطر


[1] أربى: زاد.

[2] العارفة: العطية.

[3] عيش ناصب: أي فيه كدّ و جهد-أرب: غاية و هدف.

[4] برّنا: الإحسان إلينا.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست