نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 440
ذمّ من يتطاول على ذويه في الرّخاء و يضرع لهم في اللأواء [1]
قال علمس بن عقيل:
فأما إذا عضّت بك الحرب عضّة # فإنّك معطوف عليك رحيم
و أما إذا آنست أمنا و رخوة # فإنّك للقربى ألدّ خصوم [2]
و قال شاعر:
إذا أخصبتم كنتم عدوّا # و إن أجدبتم كنتم عيالا [3]
الشاكي ظلم مولاه وحده
قال شاعر:
إذا ما ابتنى المجد ابن عمّك لم تعن # و قلت ألا يا ليت بنيانه هوى
تملأ من غيظ عليّ فلم يزل # به الغيظ حتّى كاد في الغيظ ينشوى
و قال عبد اللّه بن طاهر:
أخي مالك لا تنفكّ عن ترتي # كأن أعضاءنا لم تغذ من جسد
ذمّ عشيرة بدّد الجهل شملهم
و قال أبو يعقوب الجريمي:
كانوا بني أم ففرّق شملهم # عدم العقول و خفّة الأحلام
و قال علاق بن مروان:
و كانت بنو ذبيان عزّا و إخوة # فطرتم و طاروا يضربون الجماجما
وجوب تعظيم الأخ الأكبر
حضر عند النبي صلّى اللّه عليه و سلم أخوة، فتكلم أصغرهم فقال عليه السلام: كبروا كبروا. و قيل لحكيم معه أخ أكبر منه، أ هذا أخوك، فقال: بل أنا أخوه.
و كان بين الحسن و الحسين رضى اللّه عنهما كلام فقيل للحسين ادخل على أخيك فهو أكبر منك، فقال: إني سمعت جدي صلّى اللّه عليه و سلم يقول أيما اثنين جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضا الآخر كان سابقه إلى الجنة، و أنا أكره أن أسبق أخي الأكبر فبلغ قوله أخاه فأتاه عاجلا و أرضاه.
وصف أخوين مختلفين في الكيس و البلّة
من الأخوين اللذين كانا لأب و أم و تفاوتا في العقل جدا علي و عقيل ابنا أبي طالب، أمهما فاطمة الأسدية. و معاوية و عتبة ابنا أبي سفيان، أمهما هند بنت عتبة.