نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 434
و مولاك مولاك الذي إن دعوته # أجابك طوعا و الدماء تصبّب
و قال آخر:
لعمري لرهط المرء خير بقية # عليه و إن عالوا به كلّ مركب [1]
استبقاء الأقارب لدفع الأباعد
قال النعمان بن حنظلة:
و إني لأستبقي امرأ السوء عدّة # لعدوة عريض من القوم جانب [2]
أخاف كلاب الأبعدين و هرشها # إذا لم تهارشها كلاب الأقارب
و قال هبيرة المري:
و لا تهجر كلابك و اصطنعها # لتطعمها كلاب الأبعدينا
و له:
و ذوي ضباب مظهرين عداوة # قرحى القلوب معاودي الأفناد [3]
ناسيتهم نقصاهم و تركتهم # و هم إذا ذكر الصّديق أعادي
كيما أعدّهم لأبعد منهم # عدّ السلاح إلى ذوي الأحقاد
تفضيل بعض الأقارب على بعض
قيل لامرأة أسر الحجاج زوجها و ابنها و أخاها: اختاري واحدا منهم، فقالت: الزوج موجود و الابن مولود و الأخ مفقود، أختار الأخ. فقال الحجّاج عفوت عن جماعتهم لحسن كلامها.
ذمّ الأقارب
قال بعضهم: الأب رب و العم غم و الأخ فخ و الولد كمد و الأقارب عقارب. قال شاعر:
إنّ الأقارب كالعقار # ب أو أضرّ من العقارب
و قال آخر:
يقولون عزّ في الأقارب إن دنت # و ما العزّ إلا في فراق الأقارب
تراهم جميعا بين حاسد نعمة # و بين أخي بغض و آخر عائب
و قال أبو نواس:
و ما أنا مسرور بقرب الأقارب # إذا كان لي منهم قلوب الأباعد