نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 432
و قال آخر:
إذا الأدعياء ادعوا والدا # وجدناك مدّعيا والده
و قال مساور الوراق:
ابن عبد العزيز أدغم فيه # شبه من شرار كلّ قبيلة
صدره من محارب و يداه # من غني و رأسه من بجيله [1]
ذكاء ولد الزنا و فرعنته
قال قدامة: أولاد الزنا أنجب لأن الرجل يزني بشهوة و نشاط فيخرج الولد كاملا، و ما يكون عن حلال فعن تصنع للرجل إلى المرأة.
قال ابن بوسة الأصبهاني:
إني إذا ما رأيت فرخ زنا # فليس يخفى عليّ جوهره
لو في جدار يخطّ صورته # لماج في كفّ من يصوّره
(4) و ممّا جاء في الأقارب
فضل صلة الرحم و ذم قطيعته
قال اللّه تعالى: وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ اَلَّذِي تَسََائَلُونَ بِهِ وَ اَلْأَرْحََامَ[2] و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم يقول اللّه: أنا الرحمن خلقت الرحم و شققت لها من اسمى فمن وصلها وصلته و من قطعها قطعته.
و قال عبد اللّه بن أبي أوفى: كنا مع النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال لا يجالسنا قاطع رحم فقام شاب فأتى خالة له، و كان بينه و بينها شيء فأخبرها بقول النبي صلّى اللّه عليه و سلم فاستغفرت له و استغفر لها، ثم رجع و النبي صلّى اللّه عليه و سلم في مجلسه فأخبره فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: إن الرحمة لا تنزل على قاطع رحم. و قال صلّى اللّه عليه و سلم: الرحم منماة للعود مثراة للمال منسأة [3] في الأجل. و قال جعفر بن محمد: صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة، ثم تلا قوله تعالى: وَ اَلَّذِينَ يَصِلُونَ مََا أَمَرَ اَللََّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخََافُونَ سُوءَ اَلْحِسََابِ[4] و تذاكر واصلة الرحم فقال أعرابي: منسأة في العمر مرضاة للرب محبة في الأهل. و قيل: الصلة بقاء و القطيعة فناء.