responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 427

زد على الفاء نقطة # و ارفع النّون بالقلم‌ [1]

و قال زياد لرجل: يا دعيّ، فقال: الدعوة قد تشرف بها المدعي علي فكيف غير بها.

التعريض بمن لا يشبه أباه أو ذويه خلقة

قال عبد الملك لعبيد اللّه بن زياد: بلغني أنك لا تشبه أباك قال إني و اللّه أشبه به من الماء بالماء و التمرة، بالتمرة و لكن إن شئت أنبأتك بمن لا يشبه أباه. قال: من هو. قال:

من لم يولد لتمام و لم ينضج في الأرحام و لم يشبه الأعمام، يعرض بعبد الملك. فقال:

و من هو، قال: سويد بن هجوف فقال لسويد: أ كذا أنت قال نعم. قال دعبل:

إن بني عمرو لأعجوبة # تعجز عن وصفهم الفكره

أبوهم أسمر في لونه # و هؤلاء لونهم شقره

أظنّه حين أتى أمّهم # صيّر في نطفته مغره‌ [2]

و قال آخر:

كأنّهم خبز كتّاب و بقّال‌

و قال وهيب الهمداني:

ألوانهم إليك عن # أنسابهم معتذره‌

كان بأصبهان مجنون يعرف بابن المستهام، فقيل لأحمد بن عبد العزيز إنه مليح ذو نوادر، قال فاستحضره فلما تأمله قال:

في اختلاف الوجوه من آل عجل # لدليل على فساد النساء

فأراد أن يبطش به ثم كف عنه مخافة أن يتحدث الناس بقوله فيكثر.

التعريض بمن لا يشبه أباه فعلا

دخل أبو الحسن بن طباطبا على أحمد بن عثمان البري، و كان هجاه أبو الحسن بأهاجي كثيرة، فقال له: بلغني أنك تشعر و تجيد فقال كذا يقول الناس. فقال له تعريضا:

أشعرت أن قريشا لم تكن تجيد الشعر. و قال مروان بن أبي الجيوب في عليّ بن الجهم، و قد أجاد تعريضا إلى الغاية:

لعمرك ما جهم بن بدر بشاعر # و هذا على ابنه يدّعي الشعرا

و لكن أبي قد كان جارا لأمّه # فلما ادّعى الأشعار أفهمني أمرا

التعريض بالرجل أن ابنه من زانية

اختصم إلى معاوية رضي اللّه عنه في غلام ادعى، فقال: ائتوني غدا أقض بينكما


[1] يعني: حنقّي.

[2] المغر: اللون الأحمر.

نام کتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست